من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. وجدي حامد بابطين.
إجمالي القراءات : ﴿8856﴾.
عدد المشــاركات : ﴿20﴾.

فوائد إدارية من قصة سليمان والهدهد.
قال تعالى : (وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين • لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين) (النمل : 20 - 21).
هناك وقفات إدارية عميقة في هذه الآيات منها ما يتعلق بسليمان عليه السلام، ومنها ما يتعلق بالهدهد.

● أما ما يتعلق بسليمان عليه السلام وهو القائد العام فهي :
1- علم سليمان عليه السلام بكل صغيرة وكبيرة في جيشه، ودقة ترتيبه وتقسيمه له. ويتضح ذلك من اكتشافه غياب الهدهد مع أنه طير صغير.
2- تفقد الجيش بشكل دقيق للتأكد من جاهزيته. ويتضح ذلك من مروره على الجيش بعد جمعهم لمعرفة الحاضر من الغائب.
3- حرص سليمان عليه السلام بتقيد جيشه بأوامره، وأهمية استئذان القائد قبل القيام بأي أمر. ويتضح ذلك من غضب سليمان عليه السلام لغياب الهدهد دون استئذان أو أمر.
4- سماع المذنب قبل تنفيذ الحكم به. ويتضح ذلك من سماع سليمان عليه السلام حجة غياب الهدهد.
5- التأكد من صحة الأخبار قبل اتخاذ أي قرار مصيري. ويتضح ذلك من إرسال رسالة مع الهدهد لملكة سبأ وأمره بأن يعود ويخبره بما حدث.
6- وضوح هدف سليمان عليه السلام لدى أتباعه. ويتضح ذلك مما قام به الهدهد من بحث عن أناس لا يعبدون الله ليخبر سليمان عنهم.

● أما ما يتعلق بالهدهد فهي :
1- روح المبادرة. ويتضح ذلك من قيام الهدهد من نفسه بالبحث عن أناس لا يؤمنون بالله، دون أن يطلب منه أحد ذلك.
2- البحث عن دور. ويتضح ذلك من اختيار الهدهد لنفسه دور الدليل والمستكشف لأنه أنسب له من أن يكون مقاتلاً في جيش سليمان عليه السلام.