من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

النادرون ﴿3288﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. وجدي حامد بابطين.
إجمالي القراءات : ﴿4032﴾.
عدد المشــاركات : ﴿20﴾.

آية كريمة يحتاجها كل إداري.
قال تعالى : (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) (البقرة : 289).

■ من خلال الآية الكريمة نستطيع أن نستخلص العديد من المبادئ التوجيهية :
1- أن الله سبحانه وتعالى لا يكلف أحداً فوق طاقته, وأن تكليف الإنسان المسلم يتم حسب الاستطاعة والقدرة على أساس هذا فأنه أحرى بالإنسان المسلم أياً كان موقعه أن لا يكلف إخوانه والعاملين معه فوق طاقتهم.
2- إن كل نفس تتحمل مسؤولية عملها, إن خيراً فخير, وإن شراً فشر, وهذا ما يمكن أن يطلق عليه في الفكر الإداري : (مبدأ تحديد المسؤولية).
3- أن النسيان والخطأ من الأمور التي لا يؤخذنا الله عليها, وهذا ما يجب على الإنسان المسلم أن يأخذ به من خلال تعامله مع الآخرين.
4- أن الله سبحانه وتعالى لا يكلف عباده بالأعمال الشاقة والصعبة, التي يشق عليهم القيام بها, وعلى ضوء هذا التوجيه الرباني, فإن على الإنسان المسلم أن ينفذ هذا المبدأ من خلال تعامله مع الآخرين, وهو ما يمكن أن نطلق عليه في الفكر الإداري مبدأ (توزيع المسؤولية).
5- أن العفو والتسامح والرحمة, من المبادئ التي تقوم عليها عقيدة الإسلام, ولا شك أن تطبيق هذا المبادئ بالنسبة للإنسان المسلم من خلال حياته العملية, سيكون له مردوده الإيجابي عليه وعلى الآخرين.