من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : فيصل عبدالكريم سروجي.
إجمالي القراءات : ﴿2236﴾.
عدد المشــاركات : ﴿5﴾.

كان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يحب أخاه زيداً، وكان زيد هذا قد قُتل في حروب الردة. وذات نهار بسوق المدينة يلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل زيد وكان قد أسلم وصار فرداً في رعيته.
يخاطبه الفاروق غاضباً : والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح !
فيسأله الإعرابي متوجساً : وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين ؟ !
ويُطمئنه أمير المؤمنين (لا).
فيغادره الإعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلا : إنما تأسى على الحب النساء. أي : مالي أنا وحبك إذ ليس بيني وبينك غير الحقوق والواجب !

لم يغضب أمير المؤمنين ولم يزج به في السجن بل كظم غضبه على جرأة الإعرابي وسخريته وواصل التجوال ! لم يفعل ذلك إلا إيماناً بحق هذا الإعرابي في التعبير وبكظم الغضب وهو في قمة السلطة وبفضل شجاعة هذا الإعرابي !

image هكذا تُشكَّل القوانين المجتمعية (المرأة).
image هكذا تُشكَّل القوانين المجتمعية (الطفل).
image هكذا تُشكَّل القوانين المجتمعية (حرية التعبير).