أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. نبيل محمد جلهوم.
إجمالي القراءات : ﴿7502﴾.
عدد المشــاركات : ﴿154﴾.

حافظوا على القلوب ! فلا تدروا ماذا ستفعل الأيام معكم.
■ لا تتعاملوا مع قلوب الناس كطفل أحب لعبة فاشتراها ثم حين مكثت معه فترة طويلة واستمتع بها وفيها ومعها وعاش بها وعاشت به وفيه ثم فجأة تمرّد عليها وراح يبحث عن لعبة غيرها لميزة أخرى غير موجودة فيها, ونسى ما حققته له من فرح وسعادة وبهجة يوم أن حرمته الدنيا كثيرا من اللعب الجميلة. فصار يخبط فيها في الأرض ويضربها في الحائط يريد أن يكسرها وكل وقته يروح يصرخ فيها. يظل يعبث بأزرارها التي كم داعبها وداعبته وأحبها وأحبته, يظل ويظل حتى ينهكها, فإذا أُنهكها وتوقفت عن العمل قام غاضبا بتكسيرها ثم جلس على الأرض نادما واضعا يده على خده يندب حظه ويشعر بسوء ما فعله معها فيجتهد أن يلم حطامها ليعيد اللعبة كما كانت فيعانده الحظ في ذلك فلا يستطيع وإن استطاع فلا يمكن للعبة أن ترجع كما كانت على جمالها بعد أن انكسرت وإن أعطته من الفرح شيئا فلن يكون مثلما كانت تعطيه.

■ حين تتعاملوا مع القلوب :
حافظوا عليها فلا تدروا ماذا ستفعل الأيام معكم فربما يأتي يوم لا تملك فيه ما لا تستطع أن تشترى قلبا جميلا. لا تتعاملوا مع القلوب كما يتعامل الطفل معها خاصة تلك التي أحبتكم بصدق واحتوتكم بحب ورضيت بكم وأعرضت عن غيركم, حافظوا عليها فقد لا تجدوا مثيلا لها.