×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • تطوير نظام التعرف على المركبات الصوْتيَّةِ عن طريق تحويل المويجات والشبكات العصبية ــ ملخص مادة مترجمة.
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذابُ قومِ هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.

    الرئيسية.

    ■ 28- قسم : الثقافة التسلسلية.

    د. عبدالله سافر الغامدي
    د. عبدالله سافر الغامدي.
    إجمالي المشاركات : ﴿17﴾.
    1432/08/01 (06:01 صباحاً).

    أوراق ريفية خفيفة «1».

    ■ ففي المشاركات التالية خلجات وَنفْحَات؛ عن مشاهد قديمة لحياة ريفية بسيطة، التحفت الغيم والمزن، وافترشت الطل والعشب، وعاشت مع صدح القمري، ونقنقة الحجل، وتغريدات الطيور.
    سقا الله بالغيث الهني مرابِعاً • • • شهدنَ الصبا حُباً ولهواً ومَرْتعا


    هي نبضات خفيفة؛ ستنشر في عدة حلقات؛ عن الموطن الأصيل، والزمن الجميل؛ الذي صاغ طفولة ساكنيه، وصنع فتوتهم، وأخرج رجولتهم، وغرس في نفوسهم الحنان والمودة، والتلاحم والشهامة.
    القرايا ساكنتنـا لـو سكنّـا فـي المدينة • • • يا كثر ما في المدينة نـاس تسكنهـا قرايـا


    ■ البيوت القديمة :
    تحكي تاريخ القرية القديم، وماضيها التليد، وهي اليوم منازل خربة؛ نبذت وتركت، فلا يستفاد منها، وقد يخشى أن تكون ملاذا للمجهول، أو مأوى للفعل المذموم.
    أما السبب في إهمالها وعدم تطويرها؛ فلكونها تقع في أماكن لا تصلها السيارات، أو لصعوبة توزيعها على ورثتها، أو بسبب عدم وجود مقدرة مالية على إزالتها والاستفادة منها.
    فلماذا لا يتولى ملاكها تقسيمها وصيانتها والاستفادة منها ؟ بل ولماذا لا يكون لدينا نظام رسمي؛ يفيدنا في المحافظة على التراث العمراني القديم ؟!

    ● إصدار القرية :
    للقرية الجبلية إطلاله واسعة وجميلة على مشارف تهامة الفسيحة، وأسفل منها أصدار قديمة وعرة، شديدة الانحدار، وكثيرة المخاطر، ففيها تكثر الهوام والحيوانات المفترسة، وفيها الطرق مدرّجة بالحجارة، وبطريقة هندسية سلسة رائعة، والتي استخدمت نزولاً وصعوداً في سير الرجال والدواب، ونقل المؤن والحطب وأعلاف الماشية.
    كانت هذه الأصدار تعج بحركة الرعاة، والخلاّيه، والمحتطبين، والصيادين، والنحالين، وكان لها صيانة مستمرة، فلا تكاد تجد حجراً في غير محله، ولا درجاً مزعزعاً من مكانه، ولا شجرة تُعيق ماراً في سبيله. لكنها اليوم أضحت مهملة غير مطروقة؛ فلا يصل إليها إلا عشاق القنص، ومتسلقي الجبال.

    ● ثريات في الوديان :
    وهي أعشاش العصافير الصغيرة؛ التي تتدلى في كثير من الأشجار، أو توجد داخلها، أو تراها بين الأحراش والصخور، وهي مأوى للطيور، ومحضن لبيضها، وسكن لصغارها، والتي تختار المكان الآمن من التقلبات الجوية، وهجمات الأعداء، وقريباً من مصادر الغذاء.
    وفيها تقوم بحياكة عش كروي الشكل تقريباً، مكون من القش بأنواعه، وينسج بطريقة مذهلة، وبدقة عجيبة، ثم يوضع له باباً، عبارة عن فتحة صغيرة في أسفله.
    كنا بالأمس نبحث عنها، ونتابع مواقعها، ونأخذ ما فيها من أفراخ، حتى ننعم بشيها وأكلها، وأما جيل اليوم فلا شأن له بها، ولا اهتمام منه بأمرها، فقد اغتنى واكتفى، وانشغل بممارسة هوايات أخرى.

    ● ما للرفيق إلا رفيقه :
    كانت النفوس في الريف متآلفة، والقلوب متوافقة، فالمعيشة واحدة، والحاجة لبعضهم قائمة؛ وبصورة دائمة، على الرغم من الفاقة، والحالة الشقية، فاللقمة كانت مقسومة، والصلة موجودة، والمساعدة مهمة مطلوبة.
    وأما في عصرنا الحاضر؛ فالعقول مشغولة، والخدمة مقطوعة، بالرغم من العقول المتنورة، والجيوب الممتلئة.

    ● الأودية المهجورة :
    كانت الأودية مليئة بالأشجار الباسقة، والغصون اليانعة، وكان الأهالي يكدحون ويتقاسمون الفرح والشجن فيها، وكانت محاصيلهم جائرة وثقيلة، رفعوها فوق رؤوسهم، وعلى جنوبهم، وفوق أكتافهم، ومن الدروب الوعرة يذهبون بها إلى منازلهم.
    وإن لأودية الريف تأريخها الذي لا ينسى، وحكاياتها التي لا تنتهي، لكنها اليوم مهملة مهجورة، فلم يعد للفلج والشطي والركيب من ينظفه، ولم يعد فيها أي نشاط يذكر، سوى التهام أراضيها في العمران، وبناء المنازل.
    أين الهوش والمحراث وذيك المدمسه • • • أين حب الحاج وسط المسقوي من يغرسه

    ● لعبة الخفة :
    من الألعاب الشعبية القديمة التي أفادت ممارسيها، ودربتهم على البراعة في المناورة، والسرعة في المراوغة : لعبة العزيزى.
    هذه اللعبة كانت تقام بين فريقين بعدد أربعة لاعبين ونحوهم، وممن يجيدون المراوغة، وسرعة الجري، وفيها يقف الفريقان متقابلين، وتبدأ المبارزة بالهجوم من واحد أو اثنين على الفريق الآخر، حتى يصل أحدهما إلى أي فرد من الخصم، ويحاول لمس يده، أو جزء من ملابسه، والملموس يحاول مسك اللامس، ويبدأ بمطاردته حتى يمسك به، وإذا أمسكه يكون قد أفقد الفريق الآخر فرداً منهم وأسره، وإذا حصل العكس؛ يتم تبادل المفقودين، وهكذا حتى يسقط أفراد الفريق في أسر الآخر.
    هذه اللعبة الرشيقة؛ كانت تلعب بصفة مستمرة، وفي أوقات غير محددة، وفي مساحات واسعة، لكنها لا تخلو من إصابات في الرِّجل؛ من شوك الأرض، أو من تمزق للثياب، ونحو ذلك.

    ● غابات الريف :
    للغابات قديماً أهمية حيوية في حياة الناس، إذ كانت مصدراً لمواد البناء، والمنتجات المصنوعة من الخشب، كما لا تزال مصدراً لحطب الوقود، ومصدراً لأعلاف الحيوانات، ومصدراً لغذاء النحل، ومصدراً لحماية البيئة، وتلطيف المناخ، وتخصيب التربة.
    والأمل يحدونا في إيصال طرق للسيارات إلى جميع الغابات؛ لما في ذلك من منافع عظيمة، ومحاسن كبيرة؛ إذ سوف تكون موقعاً أخاذاً للسياحة الطبيعية، وميداناً جاذباً للاستثمار السياحي المربح.

    image أوراق ريفية خفيفة «1».
    image أوراق ريفية خفيفة «2».
    image أوراق ريفية خفيفة «3».
    image أوراق ريفية خفيفة «4».
    image أوراق ريفية خفيفة «5».
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.