مؤشر الأداء وكشف المستور.
◄ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
عندما اطلعت على التعميم الوزاري القاضي بتطبيق مشروع الإدارة العامة للإشراف التربوي المسمى مؤشر أداء الإشراف التربوي، تذكرت المقال الذي كتبته هنا في المنهل تحت عنوان : (
في تقويم الأداء الوظيفي : التقويم البديل).
فمن أمنياتي - وقد يشاركني الرأي بعض من الزملاء أو غيرهم من منسوبي الإدارات الحكومية الأخرى - وذلك بأن يكون تقويم أداء أي موظف مبني على معايير صحيحة وواضحة وشواهد ملموسة تنصف الجميع، ولكن ما يمارس الآن من أساليب للتقويم يذهب ضحيتها كثير من المبدعين، لأن هذا المبدع لم يتفق نجمه مع نجم رئيسه، أو لأن شكله غير مريح للنظر، أو لأنه ما يلبس كوفية (قصة النمر والثعلب) أو غير ذلك، أي بعيداً عن الأساليب الصحيحة للتقويم، فتجد العجب العجاب في تقديرات الأداء الوظيفي، والمصيبة في ذلك أن هؤلاء - ممن ترتفع درجات أدائهم الوظيفي - والتي تذكرني بمؤشر السوق قبل انهيار سوق الأسهم نجدهم يتقلدون مناصب قيادية نتيجة لذلك أو ينافسون في المفاضلات الوزارية لأي ترشيح، وهم يفتقرون لأبسط مؤهلات المعلم المبتدئ وذلك من ارتكابهم للأخطاء الإملائية أو اللحن في اللغة أو استخدامهم لمفاهيم ومصطلحات في غير مواضعها.
وأما من جاء يسعى وهو يخشى فالكل عنه تلهى، درجاته متدنية وتحجيم لجهده وتهميش لدوره، ويعيرونه (فلان أحسن منك، كيف أحسن ؟ لا ندري ولا أحد يدري).
وفي ظل هذه الآلية الجديدة سينكشف المستور، كيف ؟
لأنه لن يكون هناك جرأة في تقدير درجات لموظف بدون شواهد لعناصر التقويم، أياً كانت الشواهد في شكلها أو مضمونها أو طريقة حفظها، المهم أن يكون هناك شواهد، طبعاً المؤشر حالياً لا يلبي كامل الطموح فهذه البداية وسيتدرج الأمر حتى يصل إلى ما نتمنى إن شاء الله تعالى.
هذا ليس من نسج خيالي ولا من بنات أفكاري هذا نهج وأسلوب عالمي متبع في الدول التي يهمها إنتاجية الفرد قبل شكله ولونه وضحكة سنه.
أستغفر الله من الزلل، وأسأل الله أن ينصف الجميع ويأخذ كل ذي حق حقه، وصلى الله وسلم تسليما وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.
شاهر نصار الظاهري.
■ الأميّة المقنعة.
■ في تقويم الأداء الوظيفي : التقويم البديل.
■ مؤشر الأداء وكشف المستور.
مؤشر الأداء وكشف المستور
