من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. ممدوح محمد سبحي.
إجمالي القراءات : ﴿3137﴾.
عدد المشــاركات : ﴿13﴾.

ظاهرة جديدة بدأت تطفو على السطح في هذه الأيام وبدأ يعاني منها البعض وقد يتقبلها البعض الآخر, ولنرى ماذا ترون من خلال من خلال قصتي الواقعية.
كنت في زيارة لأحد المرضى في إحدى مستشفيات جدة الخاصة، وفي الازدحام المعهود و أنا في إحدى الإشارات التي لابد وأن تقف فيها أكثر من ثلاث مرات، فوجئت بصندوق مانجو يدخل على نافذة السيارة يحمله أحد المقيمين ـ غير النظاميين ـ، وبعد أن جمعت شتات نفسي شكرته وأبديت عدم رغبتي في الشراء، وبدأ يمدح بضاعته بعبارات الثناء حتى أني تعلمت منه أسماء وأنواع من المنجو لم أكن اعرفها مثل نوع يسمى (قلب الثور) وآخر يسمى (السمكة) ونوع ثالث يسمى (زبدة) !
ولا زال هو يحاول بيعي بضاعته بتخفيض سعر الكرتون من 25 إلى 15 ريالاً ولكن صموداً, حتى فتحت الإشارة وانطلقتُ متوجهاً نحو إشارة أخرى وهناك عرض علي فاكهة أخرى تفاح عجمي, يوسفي باكستاني - لكن أيضا صموداً !
ومن الظواهر الملاحظة أيضاً مجموعة من الأطفال تلاحق المارّة بالمناشف واللبان ويرددون العبارات الترغيبية والدعوات الصالحات لكي يشتروا منهم ! ولا ننسى أن نذكر بعض من البضائع التي يمكن أن تشتريها وأنت في سيارتك؛ مساويك ومياه صحة ولبان (علك) مستكة وكروت شحن للجوال وقريباً آخر صيحات الموضة والله يا أخي خدمة خمسة نجوم ! الناس استخدموا التسوق الإلكتروني ونحن السوق نجي لحدك.
حتى راودتني فكرة أن هذا إجراء من جهات معينة لتقضي على الملل لدى السائقين فترة انتظارهم فتح الإشارة.

■ من المستفيد من وراء هذا ؟ وما مصدر هذه البضائع ؟ كيف تجرؤا على الوقوف عند الإشارات والميادين العامة دون خوف من جوازات أو بلدية أو أي جهة مسئولة أخرى !
أين الرقيب وأين الحسيب ؟ وهل هذا مسموح ونظامي ؟

■ أخيراً : أقول لكم ولنفسي، صموداً للقضاء على هذه الظاهرة.