من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿3608﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

أيتها الزوجة :
أغرقي زوجك في بحر المشاعر والحب وعلميه بعض العادات المفيدة.
■ عزيزتي :
أغرقيه في بحر المشاعر والحب والاحترام وعند حدوث موقف ليس كما يُرام، صومي عن حبه، الرجل كما تعوديه يعتاد، أما إن كان من النوع العنيد فاعلمي أن مجهودك معه يتطلب المزيد من الصبر والثبات الشديد وابتعدي عن العناد والوعاء الكبير يتسع للوعاء الصغير !
كثيراتٌ من العذارى تربين في بيوت أهلهن على الأخلاق الإسلامية بالتربية الحميدة، ونشأن على سيرة الصحابيات والتابعات العظيمات، ولكن بعضهن تواجه حواجز صلبة في بعض المواقف من حياتها الزوجية، فأهل الزوج يريدونها مرحة مبتسمة متواجدةً في أي وقت كان، وزوجها يريدها بحبوحة الكلام مع إخوانه وأصحابه، فهم بنظره لها كالإخوان ولكن بدون خلوة لقوله - صلى الله عليه وسلم - : (الحمو الموت) وهي تريد أن تصون بيتها دون أن تخدش ستر الحياء، فقد أمضت عمرها وهي تحوكه حولها كهالة تحميها من غفلة الأيام، لكن زوجها يُصر، يُصر أن تُجلس النساء في بيتها مع الرجال، فهو كما يرى لا يُدخل إلى بيته أياً كان، وإن تبسمت أو ضحكت أو حادثت فلان، فهذا أمر جائز ما عليه بهتان، بل إن لم تفعل كانت ذات شخصية تفتقر إلى احترام الزوار، ويُصنفها زوجها أنها من عصر الأحجار، وإن نصحت له اتهمها بأن كل هذا من الأوهام، وتدخل هي وهو دوامة الحوار والخلافات والمشاكل.
المرأة بحر المشاعر : أغرقيه في بحر المشاعر والحب والاحترام وعند حدوث موقف ليس كما يُرام، صومي عن حبه ومحادثته ومراعاته، ضعي حاجزاً بين أعينكم فلا تلتقيان، تأكدي أنك إن أتممت صومك على أكمل وجه فإنه سيجوع وإلى دفء حضنك سيعود، فالرجل كما تعوديه يعتاد، أما إن كان من النوع العنيد فاعلمي أن مجهودك معه يتطلب المزيد من الصبر والثبات الشديد، فلا التحدي ولا الجدال ولا الحرمان ينفع مع هذا النوع من الرجال، وقد قيل بالأمثال (لا تكن صلباً فتكسر ولا ماءً فتعصر)، أي : أن خير الأمور الوسط.