من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

متلاعبون ﴿2779﴾.
ظلم الأحبة ﴿5409﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد محمد الصحفي.
إجمالي القراءات : ﴿8653﴾.
عدد المشــاركات : ﴿105﴾.

ما أسوأ حال الإنسان الذي يتجمل بالثياب الفاخرة ونفسه عارية من الأخلاق الفاضلة وقلبه خاوِ من الإيمان. ولقد امتن الله عليك بما جعل لك من اللباس والزينة ما تستر به جسدك وتتجمل به للآخرين.
لذلك جعل ربي شكر نعمة اللباس أن تتجمل بلباس التقوى فهو خير اللباس لا لباس الشهرة، وما جر من فساد للأخلاق وللأنظار.

ألم تفكر ولو للحظة ما فائدة اللباس الفاخر عند الموت ونزول القبر وأنت لن تلبسه هناك، إنك تارك دنياك وما فيها، ولن تأخذ معك إلا لباس خاص للتراب، لن تحمل معك الغالي والثمين، لن تتجمل وتتزين، إنه آخر مكان تفكر أن تتزين له. فليسترح بالك من اللهث والجري حتى الموت وراء الأمور الخداعات، لن تحمل معك إلا لباس التقوى والعمل الصالح تأمل قول الشاعر :
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى = تقلب عرياناً ولو كان كاسياً

كيف تتزين للبشر ـ وأنت تتعرى لرب البشر.
كيف لا تستح من العيب ـ وأنت تجاهر بالعرى.
كيف لا تتجمل بالحياء ـ وأنت لا تتورع عن الذنب.
فإن الثياب ستزيدك من قبح وازدراء الناس لك لأنه ليس لباس التقوى. من سيجملك في عيون الناس، تأكد هو الله. ومن سيشينك في عيون الناس أيضاً. حتماً هو الله. فوالله ما في العيش خير إذا ذهب الحياء، فألبس لباس التقوى وتجمل بالحياء تزداد تألقاً وجمالاً.