من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : فريق منهل «1».
إجمالي القراءات : ﴿7417﴾.
عدد المشــاركات : ﴿226﴾.

المملكة العربية السعودية : ضوابط تعليم البنات الرسمي.
■ تعليم البنات الرسمي وأساسه التشريعي.
قبل 1379/4/20هـ المصادف 1959/10/22م لم يكن هناك في المملكة العربية السعودية جهاز حكومي يُشرف على تعليم البنات، حيث كان هذا النوع من التعليم مقصورًا على الكتاتيب والمدارس الأهلية التي قامت بمبادرات فردية، حيث سارت بعض تلك المدارس وفق مناهج وطرق اجتهادية، بينما التزم بعضها الآخر بمناهج وزارة المعارف آنذاك، حيث سبق تعليم البنين فيها تعليم البنات بما يقرب من خمسة وثلاثين عاماً، إلى أن رأت الدولة بقيادة الملك سعود بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ أن الوقت قد حان لإتاحة الفرصة أمام الفتاة السعودية، لكي تنهل من ينابيع العلم والثقافة، وتعيش عيشة كريمة، قوامها العلم والأخلاق والتمسك بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
وبقدر ما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ جهده الكبير في تعليم البنين، بقدر ما ساند تعليم البنات، فقد وقف مع تعليم الفتاة وقفة شجاعة عندما كان وزيراً للمعارف ثم وزيراً للداخلية، وأولى هذا القطاع عنايته واهتمامه، وحقق هذا القطاع إنجازاً عظيماً، بعدما كان تعليم الفتاة أمراً نادراً. فقد أصدر الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود ـ يرحمه الله ـ الأمر السامي يوم الخميس الموافق 1379/4/20هـ المصادف 1959/10/22م القاضي بفتح مدارس لتعليم البنات بالمملكة العربية السعودية، وفق ضوابط معينة تحت إشراف جهاز رسمي باسم "الرئاسة العامة لمدارس البنات".

■ وتتلخص هذه الضوابط بما يلي :
1 أن يكون فتح هذه المدارس لتعليم العلوم الدينية وغيرها من العلوم التي تتمشى مع العقيدة الإسلامية.
2 تشكيل هيئة تحت إشراف سماحة المفتي آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ يرحمه الله ـ لتنظيم هذه المدارس، وما سبق فتحه من قبل، ووضع برامجها ومراقبة سيره.
3 اختيار المعلمات ممن يتحقق فيهن حُسن العقيدة وصدق الإيمان.

وقد صادف فتح مدارس للبنات معارضة في أول الأمر، إلا أنه سرعان ما اقتنع المعترضون بأن الدين الإسلامي يدعو إلى تعليم البنات مثلما يدعو إلى تعليم البنين، وأن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وأن الدولة اتخذت العديد من الضمانات التي تؤكد حفاظ الفتاة المتعلمة على دينها وأخلاقها وتقاليدها؛ إضافة إلى إعدادها للقيام بوظيفتها كأم وزوجة ومواطنة صالحة في المجتمع.

وفي ضوء هذه الضوابط قامت الرئاسة العامة لتعليم البنات بمسؤولياتها ابتداءً من العام التالي (1380هـ/1960م) إيذاناً ببدء تعليم البنات بالمملكة العربية السعودية تعليمًا نظاميًّا حيث دعمت بالموظفين والإداريين والفنيين، وبميزانية قدرها مليونا ريال مكنتها من إنشاء (15) مدرسة ابتدائية؛ إضافة لمعهد معلمات لتلك المدارس وذلك في عامها الأول.

image المملكة العربية السعودية : بداية تعليم البنات الرسمي.
image المملكة العربية السعودية : ضوابط تعليم البنات الرسمي.
image المملكة العربية السعودية : تطور الإشراف التربوي النسائي.