بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد محمد الصحفي.
إجمالي القراءات : ﴿3699﴾.
عدد المشــاركات : ﴿104﴾.

ألم تكتب لنا الأقدار والأرزاق ولكل إبن آدم نصيبه من الرزق.
ألم نعلم أن الضحك رزق ولكل منا نصيبه من الضحك.
والفرح رزق ومكتوب لكل منا نصيبه من الفرح.
والحزن كذلك ومكتوب نصيب قلوبنا من الحزن.
والملل أيضاً ومكتوب قدر شعور كل قلب منا بالملل.
الخوف مقدر لنا ولكل إنسان كتب له نصيبه من الشعور بالخوف داخل قلبه.

إن مشاعر القلوب أرزاق أيضاً كثيراً ما كنت أسأل ندعو الله بامتلاك المناصب والسلطة والمال، لماذا لم ندعو الله بزيادة الرزق في الفرح مثلاً، لماذا لم ندعو الله بأن يعافينا من نصيبنا من الحزن، وهذا جائز فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (لا يرفع القدر إلا الدعاء) وياله من حديث يدخل الفرحة في قلب كل من يقرأه ويسمعه، قدرك المكتوب في اللوح المحفوظ، بالإمكان رفعه بالتضرع والدعاء.

هل سأل إنسان نفسة يوماً هذا السؤال : ماذا لو كان النصيب من الثراء 30 سنة من العمر حياة يحياها الإنسان في ثراء وغنى، لكن نصيبه من الملل 10 سنوات، ومن الضحك 10 أيام فقط ! والتساؤل الأكثر حيره : لماذا نتجاهل أن ندعو الله بزيادة أرزاقنا من الضحك، وزيادة أرزاقنا من الفرح، وزيادة أرزاقنا من راحة البال، وكل اهتمامنا مركزاً على المال والسلطة والملذات، بالرغم من أن زيادة الأرزاق في المال والسلطة والملذات رزقنا منفصل عن الفرح والسعادة والضحك وراحة البال ولكل منا نصيبه في هذا وفي ذاك، ولو سألنا أنفسنا أيهما أكثر سعادة زيادة الأرزاق في المال والسلطة والملذات، أم زيادة الأرزاق في الضحك والفرح وراحة البال وعدم الشعور بالملل أو الخوف أو التوتر أو الغضب، أو زيادة الأرزاق فيها جميعاً، فالله هو أكرم الأكرمين. فسبحان الله فالرزق مكتوب في إحساس القلوب، فالإنسان الذي يرزق الخوف من الله إنه إحساس في القلب هل شعرت به ؟ فما أجمله من خوف نبارك لك أيها الإنسان لقد حصلت على زيادة في رزق إحساس القلب في الخوف من الله.
هل تحققت لك المتعة في ذكر الله ؟ فأصبح قول (سبحان الله) يجعلك تشعر بنشوة غريبه حدثت في القلب، كثيرون هم من حرموا من هذه المشاعر والأحاسيس الجميلة، إنه رزق مكتوب في إحساس القلوب.
الأيام تمر بنا يوما بعد يوم في كل يوم كان لكل واحد منا نصيبه ورزقه من الأحاسيس في قلبه فهذا شخص استيقظ وشعر بالضيق لتأخره في النوم وتأخره على عمله، ارتدى ملابسه وهو عابس يشعر بالغضب، ذهب لعمله وكان الاختناق من توبيخ مديره من نصيبه فأدى عمله وهو يشعر بالملل من أداءه يصاحبه شعوره بالملل خوف من الجزاء الذي سيقع عليه لعدم أداء عمله كما ينبغي. أنظروا إلي يوم هذا الإنسان لقد كانت أرزاقة في إحساس القلب الجميل والممتع قليل وشحيح للغاية، ودمتم بحفظ الله.