
خالد صابر خان
عدد المشاركات : ﴿123﴾
التسلسل الزمني : 1444/12/25 (06:01 صباحاً)
عدد القراءات : ﴿3548﴾
رسالة في علبة سيجارة.
◄ أحد الآباء وجد علبة سيجارة في غرفة ولده ولم يكن يعلم بأنه يدخن فكتب له رسالة يقول فيها (مهما فعلت فأنت ابني الحبيب، سأكره المعصية التي تفعلها لكن سأبقى أحبك، وأنا على يقين أنك لن تخذلني، وأعرف أنني أنجبت رجلا يعرف الخير من الشر، فإن كنت تريد أن تكمل هذا الطريق فستجدها تحت وسادتي، وإن كنت نويت التوبة وهذا أملي فيك، فأنا على يقين أنك لن تشتري بالنقود التي أتعب فيها شيئا تحرق فيه تعبي) انتهى كلامه.
هل يا ترى هذه الرسالة كافية لمنعه عن التدخين ؟
هل سيكترث الابن المراهق لمشاعر والده ؟
هل سيقدر ما يفعله والده من أجله ؟ أم سيضرب كل ما كتب له والده بعرض الحائط ؟
هذه الأسئلة يصعب الإجابة عنها ما لم توجد لدى الابن قناعة ذاتية بأهمية ما كتبه له والده من نصح وتوجيه، ولا ينفع هذا النصح والتوجيه إذا كان الوالد يمارس هذا الخطأ أمام أبنائه.
أحيانًا رسالة الوالد هذه لوحدها لا تنفع ما لم يترب المراهق منذ طفولته على احترام وتقبل وجهة نظر الآخر خصوصا إذا كان هذا الشخص.
ولن تنفع هذه الكلمات طالما أن هناك من يزين له شرب الدخان وأنه من مكملات الرجولة. فالأصحاب المحيطين به أكثر تأثيرا من ما كتبه الوالد.
وربما يتظاهر الابن بأنه تأثر بما كتبه والده وأنه عزم على ترك التدخين، وبعض المراهقين بارعون في التمثيل والادعاء بالإذعان بينما هم في الحقيقة يمارسون في الخفاء من ما منعو منه.
فالتربية السليمة وغرس المفاهيم الصحيحة تبدأ منذ نعومة أظفارهم، والقدوة الحسنة تلعب دورا كبيرا في تصحيح المفاهيم الخاطئة فما تظنه أنت خاطئا يراه هو صحيحا لأن غالبية الناس ومعظم أصدقائه يمارسون هذا الخطأ.
وبناء على ذلك الاقتناع الذاتي والوازع الديني عاملان مهمان في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الناشئة.
■ فكيف يقتنع الابن بجدوى وأهمية النصيحة ووالده يدخن أمامه ؟!
|| خالد صابر خان : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ أحد الآباء وجد علبة سيجارة في غرفة ولده ولم يكن يعلم بأنه يدخن فكتب له رسالة يقول فيها (مهما فعلت فأنت ابني الحبيب، سأكره المعصية التي تفعلها لكن سأبقى أحبك، وأنا على يقين أنك لن تخذلني، وأعرف أنني أنجبت رجلا يعرف الخير من الشر، فإن كنت تريد أن تكمل هذا الطريق فستجدها تحت وسادتي، وإن كنت نويت التوبة وهذا أملي فيك، فأنا على يقين أنك لن تشتري بالنقود التي أتعب فيها شيئا تحرق فيه تعبي) انتهى كلامه.
هل يا ترى هذه الرسالة كافية لمنعه عن التدخين ؟
هل سيكترث الابن المراهق لمشاعر والده ؟
هل سيقدر ما يفعله والده من أجله ؟ أم سيضرب كل ما كتب له والده بعرض الحائط ؟
هذه الأسئلة يصعب الإجابة عنها ما لم توجد لدى الابن قناعة ذاتية بأهمية ما كتبه له والده من نصح وتوجيه، ولا ينفع هذا النصح والتوجيه إذا كان الوالد يمارس هذا الخطأ أمام أبنائه.
لا تنه عن خلق وتأتي بمثله • • • عار عليك إذا فعلت عظيم
أحيانًا رسالة الوالد هذه لوحدها لا تنفع ما لم يترب المراهق منذ طفولته على احترام وتقبل وجهة نظر الآخر خصوصا إذا كان هذا الشخص.
ولن تنفع هذه الكلمات طالما أن هناك من يزين له شرب الدخان وأنه من مكملات الرجولة. فالأصحاب المحيطين به أكثر تأثيرا من ما كتبه الوالد.
وربما يتظاهر الابن بأنه تأثر بما كتبه والده وأنه عزم على ترك التدخين، وبعض المراهقين بارعون في التمثيل والادعاء بالإذعان بينما هم في الحقيقة يمارسون في الخفاء من ما منعو منه.
فالتربية السليمة وغرس المفاهيم الصحيحة تبدأ منذ نعومة أظفارهم، والقدوة الحسنة تلعب دورا كبيرا في تصحيح المفاهيم الخاطئة فما تظنه أنت خاطئا يراه هو صحيحا لأن غالبية الناس ومعظم أصدقائه يمارسون هذا الخطأ.
وبناء على ذلك الاقتناع الذاتي والوازع الديني عاملان مهمان في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الناشئة.
■ فكيف يقتنع الابن بجدوى وأهمية النصيحة ووالده يدخن أمامه ؟!
|| خالد صابر خان : عضو منهل الثقافة التربوية.