من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿2238﴾.
عدد المشــاركات : ﴿723﴾.

هل تعلم : حظك بكنز الاستغفار.
قالت بنت سعودية : خرجت مع أهلي وكان معنا جدي لأمي وهو من أهل التقوى والخير بحمد الله تعالى.
وبعد قطع مسافة عدة كيلومترات تفقدنا أغراض الرحلة العائلية البرية، وكانت المفاجأة نسيان عدم وجود خرطوم الغاز أي (اللَّي كما يقال عنه بالسعودية او البربيش في بلاد الشام أو النربيش بمصر) وهو التي تكون به ساعة الغاز بأنبوبة الغاز او كما يقال الجرة بالأردن أو باليمن (الدبة). ومن الصعب جدا أو المستحيل أن نعود لأجله فقط.
فقال جدي : عليكم بالاستغفار فإن الله قريب مجيب الدعاء.
فأخذنا جميعا نستغفر باللسان (مجاملة وطاعة للجد الكبير) ولكن القلوب تضحك لأنه لا يمكن أن ينزل علينا من السماء خرطوما آخر بدلا منه.
وبعد فترة وصلنا فعلا إلى مكان الرحلة المقصودة حسب رغبة وخطة أهل البيت جميعا. ثم تم إنزال كل شيئ بالسيارة العائلية الكبيرة، طبعا إلا خرطوم الغاز غير موجود أصلا.
فقام كلا منا بتأدية الخدمة العامة للجميع من الفراش وإشعال النار من الفحم والحطب وقام الوالد الكريم بذبح الخروف وتقطيعه مع بعض إخواني الشباب حفظ الله جميع أهل بيتنا.
لكن جدي الكبير فقد تم إعفاؤه من أي عمل كرامة واحتراما له. فذهب هو ناحية قريبة من المنطقة ويتجول بين الأشجار، ثم عاد وبيده خرطوم غاز حقيقي فعلا مثل ما قد كنا نسيناه في البيت.
فقال : هذا اللَّي (خرطوم الغاز) نسوه ناس كانوا هناك برحلة قبلنا تحت شجرة.
فلم يتمالك كلنا جميعا وبصوت واحد إلا قول : الله اكبر ــ سبحان الله العظيم.
وقلنا نعم فعلا إن الاستغفار هو الكنز الكبير وهو مفتاح كل خير فعلا.