من أحدث المقالات المضافة في القسم.

د. أحمد محمد أبو عوض.
عدد المشاركات : 705
1439/10/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿1811﴾﴾

في التربية النسوية : قالت لي وقلت لها.
إنَ لزوجي عدة أخوة متزوجون، وإننا نسكن في عمارة واحدة كل منهم له شقة سكن خاصة مع أولاده وزوجته. ولكن للأسف إن أم زوجي لها نظرة شخصية أو بالأحرى ذات مصلحة، بسبب التمييز العاطفي لبعض أولادها للحالة المادية للبعض منهم، وبالتالي التمييز بين نساء من تحب من الأولاد، لا سيما انهم كلهم من نفس بطنها وظهر والدهم.
فهنا تشعر كل زوجة منا بالغيرة أو حتى الكره والحسد للأخرى. وهذه تسمى بعلم النفس (عقدة قابيل – Cain Complex) أي إن الزوجة ممكن أن تحب أو تعشق أخ زوجها، ولكنها تكره زوجته وأولاده كرها شديدا، وكذلك بعض الرجال ممكن أن يحبوا او يعشوا نساء إخوانهم ويكرهون أولادهم أو حتى إخوانهم انفسهم، وردعا لذلك من احتمال خلوة محرمة خلال وقت غياب أخ عن بيته أن تحين الفرصة للخيانة الزوجية بين نساء أو إخوان البيت الواحد نفسه، ولذا قال (صلى الله عليه وسلم) : الحمو الموت.
ولذلك قال الحكيم العربي : تزاوروا ولا تجاوروا – لأنه ممكن خلال فترة المراهقة أن تكون حالات زنى بالرضا او بالاغتصاب بين أبناء وبنات العم داخل البيوت نفسها. وفعلا قد حصل الكثير من تلك الحالات في معظم الدول كافة – ولا يمكن إنكار ذلك بتاتا – حيث أن الشمس لا تتخف بالغربال أو المنخل ابد الدهر بتاتا - (ص 5 من كتاب – المعجم النفسي الجنسي) د. حكمت سفيان.
فما رأيك الحل الشرعي لعدم تمزيق وتشتت لُحمة تماسك أولاد العم قبل آبائهم الكبار لو خرجت كل زوجة من هذا البيت بأجرة بعيدة عن بيت أمهم كلهم؟
• فقلت لها : كوالد لكن جميعا ؟
• قالت : نعم وانت بنظرنا كلنا كذلك لأنك وأولادك جميعا مع نسائهم بحمد الله تعالى كأنكم بشقة واحدة ونساء أولادك فعلا شقيقات وليس سلافات ونساء عدة شباب؟
• فقلت لها : عليكن أولا الاجتماع في شقة واحدة والاتفاق على أن تقوم كل واحدة بشكر والمدح بجميع الأخريات أمام أم أزواجكن جميعا في غياب الجميع، ثم بعد أسبوع الاجتماع معا عندها ومدح غيرها منكن أمام وعند أم زوجها بحضور الجميع وتبادل الأدوار وجها لوجه. مثل : انت احسن مني أصلا وهكذا...
فهذا بداية هدم فرصة لها من أجل عدم غرس إسفين الغيرة بينكن جميعا، وتكون الكلمة الأولى بالبيت لها فقط بحق أو بدون حق أيضا، ثم بالتالي عمل ضيافة مشتركة أسبوعيا أو شهريا ببيت كل واحدة منكن على شرف أم أزواجكن كأنها حفلة تكريم لها خاصة. فلا بد وان يقتل شيطان الكره لأية واحدة منكن لهدم فرصة التمييز بين ابن لها وآخر، ثم بالتالي هدم التمييز بينكن جميعا. وشرط أن لا تغتب أية واحدة لها أو تنم عنها بنميمة بتاتا.
• ثم بعد شهر قالت لي : جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم رعاك الله تعالى، فعلا شعرنا الآن من جديد أننا بناتها وأننا جميعا أخوات لبعضنا البعض وليس نساء أولادها وان زوج كل واحدة فعلا هو أخ لنا، لا سيما أننا جميعا نخرج برحلة مشتركة حسب حالة الطقس ونتمتع بسفرة واحدة صغارا وكبارا لا فرق بين احد عن أخيه أو أخته أبدا، وأن أولادنا صاروا أشقاء وليس أبناء عم بتاتا.
• فقلت لها : أرجو الدعاء لي بظهر الغيب فقط لا غير بتاتا. لا أريد جزاء ولا شكورا إلا من الله تعالى فقط.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.