من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله يوسف النافع.
إجمالي القراءات : ﴿2232﴾.
عدد المشــاركات : ﴿110﴾.

من العبارات الجميلة عند أهل الحجاز (من عيوني)، والعين - كما هو معلوم - من أدق الحواس وأنفسها عند أصحابها، وهم بتلك العبارة يقدمون أغلى ما لديهم.
ولو تأملنا قول ربنا تبارك وتعالى لخليله نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) (الطور ــ 48) لوجدنا المنزلة العالية الرفيعة.
ولك أن تتخيل أن تكون بعين الله إن أحبك.
فكما ورد في آخر حديث التقرب إلى الله بما افترض على عباده، ففي صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها بي يسمع بي يبصر بي يبطش وبي يمشى، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن من يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه».
فما هو شعورك حين يحبك الله وتصبح وتمسي وأنت بعينه التي لا تنام؟ حتى وإن فارقت هذه الحياة حينها فستقدم على الحبيب سبحانه وتعالى. وما أجمل لقاء الأحبة، وقد وضَّح النبيُّ عليه الصلاة والسلام حقيقة هذا الأمر، كما ثبت في صحيحَيِ البُخاري ومسلم: عن عُبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، ومَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ).

فاللهم ارزقنا حبك ومحبتك واجعلنا دوما بعينك وحفظك يا أكرم الأكرمين.
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.