من أحدث المقالات المضافة في القسم.

د. خالد محمد الصحفي.
عدد المشاركات : 116
1443/08/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿5664﴾﴾

لا تقل فشلت بل قل اكتسبت تجربة.
طبعاً كثير منا من صادف مصاعب كبيرة في حياته ولا يخلو أبداً أي إنسان من مصادفة بعض المشاكل التي تكدر علية صفو حياته وتصيبه في كثير من الأحيان بالاكتئاب أو الضيقة وكثير أيضاً منا من حصلت له كبوات كادت أن تصيبه بالإحباط إما من مشاريع اقتصادية أو أمور عائلية أو فشل في علاقة زوجية أو أي سبب كان.
هذه سنة الحياة التي نعيشها قال تعالي : (لقد خلقنا الإنسان في كبد) أي مشقة دائمة وليعلم الجميع بأن هذه الحياة جبلت علي التعب والمشقة ومن يتعمق في التفكير بها وبأحوالها يجد أن نهاية المطاف بها (إما أن تفقد حبيب أو أن يفقدك حبيب) لا يوجد حل وسط كما تري.
لكن الإنسان في هذه الدنيا كما قلنا أيضاً نوعين (إنسان متفائل طموح أو إنسان متشائم كئيب) وهذا ما دفعني إلي كتابة هذه المقالة والسؤال الذي يطرح نفسة ولا بد أن يسأله كل منا نفسة (أي الإنسانين أنا) طموح متفائل أري الأمور بمنظار ذو ألوان مبتهجة أم أنا ذلك المتشائم الذي لا أملك إلا عينين تنظر فقط بمنظار ذو لونين أسود وأبيض.

فكر قليلاً أخي أو أختي.
هل تحب أن تكون ذلك الطموح المتفائل بالطبع سوف تجيب بلا أود أن أكون ذلك الطموح. وأحب أن أري العالم بمنظار جميل يعطيني أمل دائم.
نعم أخواني وأخواتي أنتم هؤلاء المتفائلين الطموحين المبتسمين دائماً في أحلك الظروف ولكن انتبهوا واحذروا أن تقولوا ولو لأنفسكم نحن فاشلون.
إن كلمة فشل أو فشلت تعطي انطباع وإيحاء ذاتي إلي نفسك بالفشل وعدم القدرة علي النجاح لذلك.

■ أحبائي :
أحذروا من كلمة فشلت فأنها قاتلة للطموح تصيب النفس فتدمرها وتحبط قدرات أنا متيقِّن أنها موجودة في كل نفس بشرية بها قلب ينبض وعقل يفكر. لا تقل فشلت حتي ولو أنك فقدت مالك في تجارة (قل تجربة وسوف استفيد منها في المستقبل).
نعم هي تجربة استفد منها ابحث عن أسباب الخلل الذي أدي بعدم نجاح هذه التجربة حاول أن تصلحه اعتمد علي نفسك واعمل لكي تنجح هذه التجربة في المرة القادمة.

■ أخي :
هل تعتقد أن من صنع لك هذا الجهاز الذي تقرأ مقالي منه قد نجح من أول مرة ؟
أنت تعلم بأنهم خاضوا الأف التجارب لكي يصلوا له تخيل لو أنهم يأسوا من أول أو عاشر تجربة، هل تستطيع أن تتصفح أو أن تتواصل مع العالم كله وكانك في غرفة واحدة معهم ؟ بالطبع لا أخي أعلم أن من أسباب النجاح والتميز بدأ بخواطر نعتبرها بمفهومنا القديم فاشلة ولكن أصحاب هذه الأفكار لم ييأسوا أبداً وأعادوا الكرة مرات ومرات.
ليس نهاية المطاف أبداً الإخفاق في مرحلة من مراحل حياتك ولو تتكرر هذه الإخفافات أعلم أنة طالما أنت تبحث عن الأسباب وتحاول علاجها سوف تتغلب علي هذه الإخفافات بل وبالعكس سوف تزداد خبرة وتجربة تضاف إلى رصيد تجارك السابقة.
وتذكر كلامي هذا بإذن الله أن تجاوزت أي تجربة محبطة أو عدم النجاح من أول مرة وسوف تقول حين تصل إلى ما تتمناه نعم استطعت وأنا أقول نعم استطعت وتستطيع أن تفعل أكثر من ذلك ولكن لا تجعل لكلمة فشلت أصل في قاموس حياتك، متمنيا للجميع النجاح في حياتهم ولتجعل نجاحك أخي وأختي يبدأ من خلال شخصك ومن ثم أبناؤك فالأقربون.
|| د. خالد محمد الصحفي : عضو منهل الثقافة التربوية.