من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : إبراهيم علي سراج الدين.
إجمالي القراءات : ﴿5258﴾.
عدد المشــاركات : ﴿39﴾.

في التربية المجتمعية : وقفات إيمانية.
■ لنتأمل الوقفات المجتمعية التالية :
1 - الإمام واقف مع إحدى المومسات !
مر رجل وقال ساخراً : فسد الإمام, ها هو يتفق معها ! ومر آخر وقال مبتسماً : الحمد لله, أخيراً وجدنا من ينصحها. (كلٌ يرى الناس بعين طبعه) تلك حقيقة لا مرية ولا مراء فيها، إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه، وصدق ما يعتاده مـن توهم.
2- يتساءل بعض من حولك عن بعدك عنه, ولا يعلم أنك قد وصلت معه لمرحلة تطبق فيها حديث (بئس أخو العشيرة), فلنزن تصرفاتنا وأفعالنا مع من حولنا فرب سلوك قد يسقطنا من هامة الرأس إلى أخمص القدمين !
3- الكل يكبر ويكبر معه ما يلازمه. فالعاقل يكبر معه عقله. والحكيم يزداد حكمة وحنكة. والسفيه يكبر معه سفهه. والأحمق يكبر معه حمقه. وخفيف العقل يزداد خفة يوماً بعد يوم في عقله !
4- في أسفارك تذكر لطف الله بك وأنت تشاهد سواد زحف الإطارات على طول الطريق وبعضها لا تبعد عن بعض بضع أشبار !
5- قال ابن خلدون : (الفتن التي تتخفى وراء قناع الدين تجارة رائجة جداً في عصور التراجع الفكري للمجتمعـات !) قلت كيف لو رأى الأقنعة الجديدة !
6- الوفاء يمنعنا أن نرد الإساءة بالإساءة إن كان الأحبة لم يحترموا اللحظات التي كانت فيها الأرواح تعانق بعضها بعضا، فليس من الوفاء رد السيئة بالسيئة، وإلا أي كذبة تلك التي كنا ندعيها إذا كنا في يوم قد نجرح بعضنا أو نتراشق السهام بيننا ! الذي يرد الكيل بالكيل لحبيب الأمس ما هو إلا مثله, فإن جار الأول فإنما هي مسألة أسبقية لا أكثر !
7- الناظر في الساحة وما يجري فيها يجد أن البعض يتشدد ويسرد الآثار ومواقف السلف لمذهبه ويجد البعض الآخر يتساهل ويسرد الآثار أيضاً ومواقف السلف لمذهبه وهذا ما أوجد الحيرة لدى الناظر فهو دائم التساؤل : الآثار. مع من ؟ السلف، على أي طريقة ؟ وهذا بسبب الخلل الذي تخلل البعض والبعض، فهي ليست مبغضة لبعض دون بعض والحقيقة أنها كلها تصب في قالب واحد، ولكن بالحكمة إذا علمنا أن الحكمة هي وضع الشيء في محله !
8- زنادقة لا منافقون. الفرق بين المنافق والزنديق، المنافق من يبطن الكفر ويظهر الإيمان خوفاً ومع ذلك هو لا مع أهل الإيمان ولا مع أهل الكفر بنص قوله تعالى : (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء).
أما الزنديق فهو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان كيداً وهو مع ذلك مع أهل الكفر في نصرتهم ضد أهل الإيمان فهو منافق وزيادة بل وأشد، ومن هنا نعلم أن كثيراً ممن يطعنون في الخفاء والعلن في زماننا هذا في الدين وأهله زنادقة ينصرون ساستهم من الكفار ويوالونهم ويسيرون على أجندة وضعوها لهم ابتداءا من الطعن والاستهزاء بالعلماء وأهل الدين ووصولاً إلى الطعن والتنقص من الذات العلية والجناب الشريف وتجرؤوا بما لم يتجرأ حتى المنافقون في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) والتراب يوارى كما وارى أهل القليب، ولسان حال المؤمنين يومئذٍ (لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا) ؟