◄ قصيدة : وداع دامع للغريب // الشاعر : د. طامي دغليب الشمراني.
لملمت حزنك وارتحلتَ مودعا =ومضيتَ مكسورَ الفؤاد وموجعا
رفقاً بروحك يا أخا الأحزانِ إن الليل= يسري في السكينة رائعا
الريحُ تهزمُ بعدَ نأيكَ وحشةً يا وحشةَ= الأيامِ حين ترحلُ ضائعا
غربتْ شموسٌ ضائعاتٌ في اليأس= وغروبُ شمسكِ ضائع لن يرجعا
لا مرجحتكَ الريحُ عند هبوبها العالي =ولا هطلت عليكَ المشمشاتُ لتجمعا
يا وشوشاتُ الريحِ في شجرِ المغيب= تنهّدي فوق الغريب ليسمعا
أشجان قلبكَ كم جريحٌ رجعُها =وبكاءُ قلبكَ كم يدرُّ الأدمعا
لا شتلة النعناع في أحواض خضرتها= سيثمر زرعها ولا ريحانها يترعرعا
لا بدّ من حزن لتنسكب السكينة =في الأسى وتذيبُ روحاً جائعا
ما من يمامٍ كي يسافرَ في السطوحِ= ولا القطا يبكي الهديلَ الضائعا
دمعاً على دمعٍ تودعك العيونُ =فقل لأكبادِ الأسى أن تدمعا
وشربتَ مثل النهر أضواء الغروبِ =فرحت تتبعُ غائياً متضرّعا
يا ليتَ وجهكَ لم يفارق ليلنا= أنتَ الغريبُ ونحن أسرينا معا
صوتٌ حزينٌ في النخيل يهزّني =شوقاً إلى تلك الديارِ فأُصدعا
د. طامي دغليب الشمراني.
■ قصيدة : انفراد.
■ قصيدة : وداع دامع للغريب.
■ قصيدة : سكاكا الجمال.
■ قصيدة : إلى أبها المغرقة في الجمال.