◄ في ثقافة العلوم الأسرية : الفراغ سيف قاتل «1».
■ الحمد لله الذي أرسل إلينا رسولاً من لدنه مبشراً ونذيرا لكي يرتقي بنا من الحياة الجاهلية البهيمية إلى الحياة الإنسانية المتعلمة ولم يتركنا هملا لا نعرف (الكوع من البوع) فإنا نشهد أنه ارسل إلينا نبيا ورسولا لم يترك لنا خيراً إلا ودلنا عليه ولم يترك شرا إلا وقد حذرنا منه بكل وسيلة عملية وتربوية بطرق شتى وأساليب تربوية ووسائل مختلفة، ومن التحذير عن عدم استغلال أوقات الفراغ في ساعات وأيام وسنوات أعمارنا فقد قال صلى الله عليه وسلم : (لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ) وفي رواية (لن) تزولا. ولن باللغة العربية نحويا تفيد النفي القاطع بتاتا، وأقوى بالنفي من لا ولم.
وحيث أن عمر الإنسان لا يخلون من حالتين إما شغل وإما فراغ، وإنني حسب ما سمعته من سعادة الدكتور أحمد الرباعي رئيس جامعة جدارا أربد ومدير مدرستي مدرسة سوف الثانوية للبنين جرش في عام 1968 ومعلمي بمادة علم الاجتماع بالصف الثاني الثانوي عام 1969م يقول : (إن وقت الفراغ المنطقي) هو الذي لا تقوم به بأي عمل كان ولو مشاهدة التلفاز ولكن هناك أصحاب نظريات / نظريات فقط بدون أثبات تجريبي يقولون : وقت الفراغ هو الوقت الذي يمكن للإنسان اختيار النشاط الذي يريد أن يعمله، أي لا يكون ملزم بعمل شيء مثل الدراسة أو أداء مهنة، وفي هذا الوقت يمكن القيام بالكثير من الأعمال مثل : أداء أعمال تطوعية أداء الهوايات لعب الرياضة مشاهدة التليفزيون القيام بالسفر والرحلات.
يوم التطوع العالمي أو اليوم الدولي للمتطوعين اختصاراً (بالإنجليزية : IVD) هو احتفالية عالمية سنوية تحدث في 5 ديسمبر من كل عام حددتها الأمم المتحدة منذ عام 1985. يحتفي بهذا اليوم في غالبية بلدان العالم، ويعتبر الهدف المعلن من هذا النشاط هو شكر المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع. وينظَم هذا الحدث من قبل من المنظمات غير الحكومية بينها الصليب الأحمر، الكشافة وغيرها. كما يحظى بمساندة ودعم من متطوعي الأمم المتحدة وهو برنامج عالمي للسلام والتنمية ترعاه المنظمة الدولية.
التطوع هو عمل اجتماعي إرادي غير ربحي، دون مقابل أو اجر مادي، يقوم به الأفراد أو الجماعات من أجل تحقيق مصالح مشتركة أو مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين، من جيرانهم أو المجتمعات البشرية بصفة مطلقة. سواء كان هذا الجهد مبذولاً بالنفس أو بالمال. وهو حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر (بدون إكراه أو إجبار) في سبيل سعادة الآخرين. يعبر عنه في بعض المجتمعات كانعكاس لوعي المواطن وإدراكه لدوره في المجتمع وبالتالي انتمائه لهذا المجتمع.

في ثقافة العلوم الأسرية : الفراغ سيف قاتل «1».
في ثقافة العلوم الأسرية : الفراغ سيف قاتل «2».

تاريخ النشر : 1443/02/01 (06:01 صباحاً).