من أحدث المقالات المضافة في القسم.

اسمُ الكاتب : عبدالله أحمد هادي.
عدد المشاهدات : ﴿4109﴾.
عدد المشـاركات : ﴿199﴾.

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نفعّل القيادة الإدارية في مؤسساتنا التربوية ؟
تشكل القيادة محوراً مهماً ترتكز عليه مختلف النشاطات في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء، وفي ظل تنامي المنظمات وكبر حجمها وتشعب أعمالها وتعقدها وتنوع العلاقات الداخلية وتشابكها وتأثرها بالبيئة الخارجية من مؤثرات سياسية واقتصادية واجتماعية، هناك جوانب تستدعي مواصلة البحث والاستمرار في إحداث التغيير والتطوير، وهذه مهمة لا تتحقق إلا في ظل قيادة إدارية واعية.

من المسلم به : القيادة هي القدرة على التأثير في سلوك أفراد الجماعة وتنسيق جهودهم وتوجيههم لبلوغ الغايات المنشودة.
● ومن مفهوم القيادة يمكننا أن نتبين أن القيادة تتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي :
1ـ وجود مجموعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين.
2ـ قائد من أفراد الجماعة قادر على التأثير في سلوكهم وتوجيههم.
3ـ هدف مشترك تسعى الجماعة إلى تحقيقه القيادات.

إن اعتقاد بعض الإداريين في منظماتنا التربوية أن أعضاء المنظمة يُفترض أن يتبعوه لمجرد أنه يقوم بهذه الوظيفة خطأ غير مبرر، فالقيادة التربوية فن يكتسب وليس أداء يصاحب الوظيفة.
إن القائد التربوي من له القدرة على حسن استخدام السلطة الإدارية لا مجرد من يتمتع بهذه السلطة. وهذه القدرة تكمن في القدرة على التأثير الإيجابي في الآخرين.
إن افتراض بعض الإداريين في منظماتنا التربوية أن أعضاء المنظمة يجب أن يُشبعوا رغباته الشخصية ويحققوا مطالب المحسوبيات والمجاملات. دون أن يهتم برغباتهم الشخصية خطأ آخر غير مبرر.
العديد من الإداريين في منظماتنا التربوية؛ يُوهمون العاملين معهم ـ بأساليب غير شريفة ـ بعناية المنظمة الإدارية التربوية بتطبيق مفهوم القيادة الإدارية الفاعلة، وبنظرة فاحصة تجدهم يتخذون القرارات الإدارية الإستراتيجية بمفردهم. يُبقون على البرامج التربوية دون تطوير. أهدافهم المستقبلية تدحرج من خلال مبدأ الإفادة الشخصية وليس الجدارة. ولعل القائمة طويلة.

هذه ليست دعوة إلى الفوضى الإدارية في منظماتنا التربوية. بل إلى إحكام الوظائف الإدارية (التخطيط ـ التنظيم ـ الإشراف ـ التقويم) من خلال التنظيمات السارية. مع تفعيل مصطلح العلاقات الإنسانية (التأثير الإيجابي في الآخرين).

التسلسل الزمني : 1443/02/01 (06:01 صباحاً).