من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. عبدالله سافر الغامدي.
إجمالي القراءات : ﴿2644﴾.
عدد المشــاركات : ﴿33﴾.

مكاشفات تعليمية ـ وقفات علمية تربوية.
• تعقد في جنبات التعليم لقاءات جميلة، واجتماعات كثيرة، تسجل فيها توصيات، ويتفق فيها على قرارات، لكنها لا تراقب حال التنفيذ، ولا يقيم وضعها بطريقة دقيقة، بل إن بعضها لا ينفذ أصلاً، حيث لا تتابع جيداً.

• من الوعود غير الصادقة في وزارة التعليم: التخلص الكلي من المدارس المسائية والمباني المستأجرة، تقديم خدمة النقل للطلاب، العمل برتب المعلمين ورخصتهم المهنية فلماذا لا تكشف للناس مآلها وأسباب عدم تحقيقها، أو تعتذر في حالة عدم الوفاء بوعودها ؟!

• لكي يرتاح بعض معلمي المرحلة الابتدائية من تكثيف الجهد الفصلي، وزيادة الاعتناء التعليمي ؛ فإنهم ينجحون التلاميذ، وإن كانوا لا يفقهون القراءة، ولا يجيدون الكتابة، فهل سنستمر في تطبيق التقويم المستمر؛ والذي لا يزال عليه ملاحظات كثيرة؛ مثل : انعدام روح التنافس بين الطلاب.

• هناك بعض المباني المدرسية؛ تجدها شبيهة بمباني المعتقلات؛ أسلاك شائكة، دهانات تالفة، جدران غير نظيفة، غرف ضيقة وخانقة، لا تجد فيها نبتة خضراء، ولا هيئة جاذبة، ولا بيئة محفزة، فهل سينجذب نحوها الأبناء ؟!

• تستلم المدارس سنوياً أجهزة ومواد وأدوات، لكن بعض إداراتها تحتفظ بها في مستودعاتها؛ خشية فقدانها، أو تلفها، فما الجدوى من استلامها إذاً ؟!

• هناك بعض المعلمين لا يعشقون التعليم، ولا يميلون للعمل فيه، بل يظهرون حنقهم بمهامه، وتذمرهم من مسؤولياته، فلماذا لا يعالج وضعهم؛ كأن ترتبط العلاوة السنوية بقدر الإنتاجية والأداء ؛ كما هو الحال في الشركات والبنوك ؟!

• يقع بين طلاب المدارس حوادث يومية، وإصابات متكررة، كما يوجد بينهم مرضى مصابون بأمراض دائمة؛ مما يؤكد الحاجة إلى زيارة طبيب، أو تواجد ممرض صحي، خصوصاً في المدارس الكبيرة.

• بماذا نفسر حصول بعض الطلاب في التعليم العام على نسبة مرتفعة في الثانوية العامة، بينما لا يستطيعون إحراز درجة متوسطة في اختبارات التحصيل والقدرات ؛ ألا يعد ذلك مؤشراً على اهتمامنا بالشكل والقشور، وعدم تركيزنا على المضمون والجذور ؟

• بعض القادة والمشرفين التربويين لا يعطون العمل وقته الكامل، ولا يبذلون جهدهم المتكامل؛ في المساندة والمتابعة، ذلك لأنهم فوق مستوى المعاتبة، فضلا عن المحاسبة، مما يسبب إعاقة لعجلة التنوير، ومسيرة التطوير.

• ومن المعلمين من لا يهتم ببناء صورة إيجابية عنه أمام طلابه، فلا يحرص على تأدية الأمانة، بل ويتأخر أو يخرج قبل نهاية الحصة، ألا يعلم أنه بذلك سيفقد ثقة الطلاب واحترامهم له، وهم الذين لن ينسون صنائعه عندما يكبرون !

• عمال النظافة في مدارسنا يعملون فيها بطريقة غير نظامية، إذ لا توجد مدرسة لديها عامل نظافة خاص بها وعلى كفالتها، فلماذا لا توفر للمدارس مؤسسات خاصة بالنظافة ؟!

• يوجد بين المعلمين من هو قليل المعرفة، ضعيف الاطلاع، لا يقرأ إلا المنهج المقرر، والدليل على ذلك انخفاض النتائج في الاختبارات المهنية، فلماذا لا يشجعون على تطوير أنفسهم، وإكمال دراساتهم ؟ ولماذا لا تربط الحوافز بالتدريب ؟ بل ولماذا لا يحال منخفضوا الأداء لعمل آخر، أو للتقاعد ؟!

• تسير في أروقة التعليم كمية كبيرة من المراسلات الورقية، بالرغم من وجود برنامج (نور) الحاسوبي، فما جدوى ذلك ؟ ومتى يحين الوقت الذي نخفف فيه من الأوراق والأحبار ؟!

• تتكرر التصرفات الطلابية المزعجة بصفة مستمرة، وتؤدي إلى استفزاز المعلمين، والتشويش عليهم، وإعاقتهم عن العطاء العلمي، والإبداع العملي، وهي تفصح عن خل واختلال في التربية الأسرية، وعن ضعف في العناية المدرسية بالتنمية السلوكية، وفي قواعد السلوك والمواظبة، وفي نظام الضبط القاصر، وفي تعديل السلوك السليم.

• تدعم الحكومة سنوياً وزارة التعليم بمبالغ خرافية ؛ وذلك لتطويرها، وتحسين مخرجاتها، (آخر رقم : ثمانون ملياراً)، لكن بعضها يضيع هباء منثوراً، فمؤشرات الأداء منخفضة، والخطط غير متحققة، ذلك لأنها تتجاهل ما يجب أن تهتم به في المقام الأول وهو : المعلم وليس غير المعلم.