من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿15251﴾.
عدد المشــاركات : ﴿723﴾.

التميز ــ العبقرية ــ الموهبة ــ الذكاء ــ التفوق ــ الإبداع ــ الإلهام.
■ التميز في اللغة العربية : إذا بحثنا في اللغة العربية عن معنى التميز فإننا نجد في المعجم الوسيط (امتاز الشيء) تعني بدا فضله على مثله، وكذلك (الميز تعني الرفعة) وفي القاموس المحيط : (استماز الشيء) تعني فضل بعضه على بعض.
أما في مجال التربية : فقد عرف العالم التربوي رنزولي التميز بأنه تمتع الفرد بقدرات فوق المعدل العادي، والتمتع بالقدرات الإبداعية، وقدرات العمل والإنجاز.
عرف مكتب التربية الأمريكي عام 1972م الأفراد المتميزون بأنهم الأفراد المؤهلون بدرجة عالية، والذين يتميزون بدرجات عالية من الأداء، وفي تعريف آخر عرف الفرد المتميز بأنه صاحب الأداء العالي مقارنة مع المجموعة العمرية التي ينتمي إليها في قدرة أو أكثر.

■ العبقرية : يقصد باﻟﻌﺒﻘﺮية في علم النفس، معنيان مختلفان بعض الشيء ولكنهما متكاملان.
1 ـ يرادف النبوغ ـ ليكون المرء نابغة ـ الذي يتكشف عنه من كان حاصل ذكائه 140 فما فوق، وقد أكد على هذا المعنى عالم النفس الأميركي لويس تيرمن.
2 ـ وهو الأكثر شيوعاً، يفيد تمتع المرء بقدر من الذكاء عال يساعده على تحقيق منجزات عملية باهرة في حقل من الحقول، وبهذا المعنى تكون عناصر العبقرية هي الأصالة، والإبداع، والقدرة على التفكير والعمل في مجالات لم تستكشف من قبل.
وهذا المفهوم هو الذي أكد عليه العالم البريطاني السير فرنسيس غولتون، وقد حاول كثير من الباحثين تعليل العبقرية، فزعم بعضهم أن العباقرة ينتمون إلى نوع نفساني بيولوجي مستقل يختلف في عملياته الذهنية والانفعالية عن الإنسان العادي كما يختلف الإنسان عن القرد وقد ذهب غولتون، الذي كان أول من درس العبقرية دراسة نظامية، إلى القول بأنها حصيلة خصال ثلاث هي الذكاء والحماسة والقدرة على العمل, وحاول أن يثبت أنها ظاهرة مستمرة في بعض الأسر والإجماع يكاد ينعقد اليوم على أن العبقرية حصيلة الوراثة والعوامل البيئية مجتمعة، مواهب تمكن صاحبها من التفوق.

■ الموهبة في اللغة : الهِبة هي العطيّة الخالية من الأعواض والأغراض، وكل ما وُهب لك من ولد وغيره فهو موهوب.
وَهَب لك الشيء يهبه وَهْباً ووهَبَاً وهِبة، والاسم المَوهِب والمَوهِبة.
والموهِبة : الهِبة وجمعها مواهب.
والموهبة : العطية.
المَوهَبة والمَوهِبة غدير ماء صغير، وقيل نُقرة في الجبل يُستنقع فيها الماء.
والمَوهِبة : السحابة والجمع مواهب.
أما الموهبة في الاصطلاح : فهي : التميز المستمر في الأداء في أي مجال له قيمة.

■ الذكاء : لا يوجد تعريف مقبول عالميًا لكلمة ذكاء. ولكن الشخص يُعد ذكيًا بقدْر ما تتوافر عنده القدرات المذكورة أعلاه، ومع أن هذه القدرات ومثيلاتها مترابطة نسبيًا، فإن الشخص يمكن أن يكون متفوقًا في بعضها وضعيفًا في أخرى.
والشخص الذي يستطيع أن يحفظ الأسماء والتواريخ يمكن أن يرتبك عند إجراء عملية قسمة، ورب آخر له موهبة مبدعة في الفن أو الموسيقى، أو له مقدرة ابتكارية، يمكن أن يفتقر إلى قدرات أخرى مرتبطة بالذكاء.
وعلى الرغم من أن الإبداع والذكاء مترابطان ـ كما هو معروف ـ فإن بعض الناس من ذوي الذكاء فوق المتوسط، يتصرفون تصرفًا ضعيفًا حين يُواجَهون بمشكلات جديدة بالنسبة لهم.
وأحيانًا يُعدُّ الذكاء مجموعة صفات من شأنها أن تؤدّي إلى النجاح في المدرسة، ولكن بعض القدرات، كالمهارات الآلية، لا تُستخدم في المدارس استخدامًا واسعًا، ونتيجة لذلك، تتضمن الاختبارات المصمّمة لقياس الذكاء أسئلة قليلة ذات صلة بالمهارات الآلية، يضاف إلى ذلك أن اختبارات نسبة الذكاء لا تركز على الابتكار، وهكذا تقدم صورة غير كاملة للعوامل العديدة التي تتصل بالذكاء.

■ التفوق : هناك تعريف عام تبدو عليه البساطة غير أنه شامل، يقول : إن الإنسان المتفوق عقلياً هو الذي يصل في أدائه إلى مستوى أعلى من مستوى الناس العاديين من حوله في مجال من المجالات التي تعبر عن المستوى العقلي الوظيفي للفرد في المجتمع الذي يعيش فيه بشرط أن يكون ذلك المجال موضع تقدير الجماعة.

■ الإبداع : في الحقيقة هناك تعاريف كثيرة للإبداع، لذلك سنذكر بعض التعاريف. من أيسر هذه التعاريف التعريف التالي "العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة، تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ"، وهناك تعريف شامل للدكتور على الحمادي، أورده ضمن كتابه الأول من سلسلة الإبداع وهو التعريف التالي "هو : مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله".

■ الإلهام هو : نوع من الوحي لكنه ليس مقصوراً على الرسل والأنبياء، وهو سر من أسرار الروح وإشراقه من إشراقات النفس، ومعنى راقٍ تتداخل فيه المعاني القلبية والعقلية، كما يتداخل فيه الحاضر في المستقبل ويستكشف الإنسان فيه المظلم مما أمامه، وتلمع فيه لحظة واحدة فيستشعر فيها معنًى قد لا يدركه الكثير من الناس.