د. أحمد محمد أبو عوض.
عدد المشاركات : 701
1443/09/30 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات : ﴿﴿16460﴾﴾
دعاء خلاص المسجون ظلما.
◄ قال عبدالله بن مالك الخزاعي : كنت شرطيا عند هارون الرشيد، فأتاني رسولا (مندوبا من هارون الرشيد) ليلا في وقت لم يأتي فيه قط، فانتزعني من فراشي ومنعني من تغيير ثيابي، فراعني (أخافني جدا) ذلك، فلما صرت إلى الدار أذن لي في الدخول، فدخلت فوجدته (هارون الرشيد) قاعدا على فراشه، فسلمت عليه، وسكتُ (أنا) ساعةً، فطار عقلي وتضاعف الجزع (شدة الخوف) عليَّ، ثم قال : يا عبدالله أتدري لِمَ طلبتك في هذا الوقت ؟ قلت : لا يا أمير المؤمنين، قال : رأيت الساعة في منامي كأنَّ عبدا حبشيا قد أتاني ومعه حربةً، فقال : إن خليتَ عن موسى بن جعفر الساعة وإلا نحرتك بهذه الحربة. فاذهب إليه فخلِّ عنه (أطلقه من سجنه) !
فقلت : يا أمير المؤمنين أطلق موسى بن جعفر ؟ وعاودته ثلاث مرات.
قال امض الساعة حتى تطلقه وأعطه ثلاثين ألف درهم، وقل له : إن أحببت المقام قبلنا ولك عندنا ما تحب وان أحببت السير إلى المدينة فالإذن في ذلك لك.
قال مالك : فجئت إلى الحبس وأخرجته وأعطيته ما أمر به أمير المؤمنين، وقلت له : قد رأيت في أمرك عجبا.
قال موسى بن جعفر : كنت أيام هارون الرشيد مسجونا ظلما وعدوانا، فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لي : يا موسى حبست مظلوما فقل هذه الكلمات فانك لا تبيت هذه الليلة في الحبس. فقلت : بابي أنت وأمي ما أقول ؟
فقال : قل : يا سامع كل صوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحما ومنشرها بعد الموت، أسألك بأسمائك الحسنى واسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطَّلِع عليه أحد من المخلوقين، يا حليما ذا أناة ارحم من لا يقوى على أناة، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يُحصى عدَّا فرِّج عليَّ.
◄ المرجع : تفسير الأحلام الكبير – عبدالغني النابلسي - ج2 – ص 352.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات : ﴿﴿16460﴾﴾
دعاء خلاص المسجون ظلما.
◄ قال عبدالله بن مالك الخزاعي : كنت شرطيا عند هارون الرشيد، فأتاني رسولا (مندوبا من هارون الرشيد) ليلا في وقت لم يأتي فيه قط، فانتزعني من فراشي ومنعني من تغيير ثيابي، فراعني (أخافني جدا) ذلك، فلما صرت إلى الدار أذن لي في الدخول، فدخلت فوجدته (هارون الرشيد) قاعدا على فراشه، فسلمت عليه، وسكتُ (أنا) ساعةً، فطار عقلي وتضاعف الجزع (شدة الخوف) عليَّ، ثم قال : يا عبدالله أتدري لِمَ طلبتك في هذا الوقت ؟ قلت : لا يا أمير المؤمنين، قال : رأيت الساعة في منامي كأنَّ عبدا حبشيا قد أتاني ومعه حربةً، فقال : إن خليتَ عن موسى بن جعفر الساعة وإلا نحرتك بهذه الحربة. فاذهب إليه فخلِّ عنه (أطلقه من سجنه) !
فقلت : يا أمير المؤمنين أطلق موسى بن جعفر ؟ وعاودته ثلاث مرات.
قال امض الساعة حتى تطلقه وأعطه ثلاثين ألف درهم، وقل له : إن أحببت المقام قبلنا ولك عندنا ما تحب وان أحببت السير إلى المدينة فالإذن في ذلك لك.
قال مالك : فجئت إلى الحبس وأخرجته وأعطيته ما أمر به أمير المؤمنين، وقلت له : قد رأيت في أمرك عجبا.
قال موسى بن جعفر : كنت أيام هارون الرشيد مسجونا ظلما وعدوانا، فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لي : يا موسى حبست مظلوما فقل هذه الكلمات فانك لا تبيت هذه الليلة في الحبس. فقلت : بابي أنت وأمي ما أقول ؟
فقال : قل : يا سامع كل صوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحما ومنشرها بعد الموت، أسألك بأسمائك الحسنى واسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطَّلِع عليه أحد من المخلوقين، يا حليما ذا أناة ارحم من لا يقوى على أناة، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يُحصى عدَّا فرِّج عليَّ.
◄ المرجع : تفسير الأحلام الكبير – عبدالغني النابلسي - ج2 – ص 352.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ قال عبدالله بن مالك الخزاعي : كنت شرطيا عند هارون الرشيد، فأتاني رسولا (مندوبا من هارون الرشيد) ليلا في وقت لم يأتي فيه قط، فانتزعني من فراشي ومنعني من تغيير ثيابي، فراعني (أخافني جدا) ذلك، فلما صرت إلى الدار أذن لي في الدخول، فدخلت فوجدته (هارون الرشيد) قاعدا على فراشه، فسلمت عليه، وسكتُ (أنا) ساعةً، فطار عقلي وتضاعف الجزع (شدة الخوف) عليَّ، ثم قال : يا عبدالله أتدري لِمَ طلبتك في هذا الوقت ؟ قلت : لا يا أمير المؤمنين، قال : رأيت الساعة في منامي كأنَّ عبدا حبشيا قد أتاني ومعه حربةً، فقال : إن خليتَ عن موسى بن جعفر الساعة وإلا نحرتك بهذه الحربة. فاذهب إليه فخلِّ عنه (أطلقه من سجنه) !
فقلت : يا أمير المؤمنين أطلق موسى بن جعفر ؟ وعاودته ثلاث مرات.
قال امض الساعة حتى تطلقه وأعطه ثلاثين ألف درهم، وقل له : إن أحببت المقام قبلنا ولك عندنا ما تحب وان أحببت السير إلى المدينة فالإذن في ذلك لك.
قال مالك : فجئت إلى الحبس وأخرجته وأعطيته ما أمر به أمير المؤمنين، وقلت له : قد رأيت في أمرك عجبا.
قال موسى بن جعفر : كنت أيام هارون الرشيد مسجونا ظلما وعدوانا، فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لي : يا موسى حبست مظلوما فقل هذه الكلمات فانك لا تبيت هذه الليلة في الحبس. فقلت : بابي أنت وأمي ما أقول ؟
فقال : قل : يا سامع كل صوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحما ومنشرها بعد الموت، أسألك بأسمائك الحسنى واسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطَّلِع عليه أحد من المخلوقين، يا حليما ذا أناة ارحم من لا يقوى على أناة، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يُحصى عدَّا فرِّج عليَّ.
◄ المرجع : تفسير الأحلام الكبير – عبدالغني النابلسي - ج2 – ص 352.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.