من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : محمد عاطف السالمي.
إجمالي القراءات : ﴿2838﴾.
عدد المشــاركات : ﴿192﴾.

يحكى أنه كان رجل له أربعة بنين فمرض فقال أحدهم : إما أن تمرضوه، وليس لكم من ميراثه شيء، وإما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيء. قالوا : بل تمرضه، وليس لك من ميراثه شيء، فمرضه حتى مات، ولم يأخذ من ميراثه شيئا.
قال : فأتي في النوم فقيل له : ائت مكان كذا وكذا، فخذ منه مائة دينار.
فقال : أفيها بركة ؟
قالوا : لا.
فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته : فقالت : خذها، فان من بركتها أن نكتسي منها، ونعيش بها، فلما أمسي أتي في النوم فقيل له : ائت مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير فقال : أفيها بركة ؟ قالوا : لا.
فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته، فقالت له مثل قولها السابق، فأبي أن يأخذها، فلما أمسي أتي في النوم فقيل له : ائت مكان كذا وكذا، فخذ منه دينار.
فقال : أفيه بركة ؟ قالوا : نعم.
قال : فذهب فأخذ الدينار، ثم خرج به إلى السوق، فإذ هو برجل يحمل حوتين فقال : بكم هما ؟
قال : دينار فأخذهما منه، وانطلق بهما إلى بيته، فلما شقهما وجد في بطن كل منهما درة لم ير الناس مثلها، فبعث الملك يطلب درة يشتريها لم توجد إلا عنده فباعها بثلاثين وقراً ذهباً.
فلما رآها الملك قال : ما تصلح هذه إلا بأخت فاطلبوا أختها ولو ضعفتم الثمن فجاؤوا فقالوا : أعندك أختها ونعطيك ضعف ما أعطيناك ؟
قالوا : نعم فأعطاهم الثانية بضعف ما باع به الأولى، وهذا جزاء ما أحسن إلي أبيه.
|| محمد عاطف السالمي : عضو منهل الثقافة التربوية.