من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله أحمد هادي.
إجمالي القراءات : ﴿4402﴾.
عدد المشــاركات : ﴿97﴾.

أساليب الإشراف التربوي : الاجتماع التربوي.
■ الاجتماع التربوي هو : لقاء منظم يشارك فيه مجموعة من التربويين من أجل تحقيق أهداف متفق عليها مسبقاً.

■ تختلف الاجتماعات عن المداولات الإشرافية في أن الأخيرة تقتصر غالباً على اللقاء الفردي بين المشرف التربوي أو مدير المدرسة مع المعلم عقب المشاهدة الصفية أو لأغراض إشرافية أخرى، بينما تتسع الاجتماعات لتشمل اللقاءات الجماعية في البيئة التربوية على جميع المستويات وسواء كانت الاجتماعات خاصة بالمجتمع التربوي أو تعدته لأي بيئة تنظيمية أخرى، فإن أغراضها لا تتجاوز الحزمتين التاليتين غالباً :
1- اجتماعات الإعلام والإحاطة، والتوعية والتوجيه وتحقيق التوافق العام، وتهيئة الدعم.
وتتميز بالتركيز على المحتوى وتُعنى بالتأثير في الحاضرين، وأنها ذات اتجاه واحد من مدير الاجتماع إلى بقية المشاركين، مع فرص محدودة للتعليق والسؤال، ويغلب عليها التوسع في أعداد المشاركين. ومن أمثلتها اجتماعات مدير التربية والتعليم مع مديري المدارس، أو مدير الإشراف التربوي مع مجموع المشرفين التربويين، أو مدير المدرسة مع الهيئة التعليمية أومع أولياء الأمور.

2- اجتماعات تقريب وجهات النظر وحل المشكلات واتخاذ القرارات وتوزيع المهام وبناء فرق العمل.
وتتميز بالتفاعلية والشراكة إلى حد كبير، وذلك لطبيعتها التي تتطلب تبادل الرأي والحوار الحر وطرح البدائل والخيارات والتصويت وتحديد المهام واقتراح التعيينات وإقرارها، ولذلك يشارك فيها عدد أقل من الأعضاء، ويندرج في هذا الصنف اجتماعات المجلس التعليمي، واجتماعات مدير الإشراف التربوي مع مديري المكاتب أو رؤساء الأقسام، والاجتماعات الدورية لمدير المدرسة أو المشرف التربوي مع معلمي التخصصات المختلفة، وتلحق بها أيضاً اجتماعات اللجان وفرق العمل.

■ يتطلب الاجتماع الهادف إنجاز الأعمال التالية :
1 ـ تحديد الأهداف، أو بعبارة أخرى الإجابة على السؤال : ماذا نريد ؟ ولماذا نجتمع ؟
2 ـ تحديد المشاركين تبعاً للأهداف وللتكليفات التي ستنتج عنه.
3 ـ الإعداد التشاوري لجدول الأعمال، وإرساله للمشاركين قبل موعد الاجتماع بوقت كاف، فهو العنصر الأهم لنجاح الاجتماع، وهو الموجِه والدليل، وهو خارطة الطريق.
4 ـ تحديد الزمان والمكان المناسبين لطبيعة اللقاء ولظروف المشاركين في الاجتماع.
5 ـ توزيع الأدوار بين المشاركين، وهي تختلف من اجتماع لآخر لكنها في حاجة دائماً لرئيس للجلسة ومقرر إضافة للأعضاء المشاركين، ويتجه بعض منظمي الاجتماعات إلى تعيين ضابط للوقت وآخر لضبط الموضوعات ليتولى مهمة المقاطعة حين خروج المجتمعين عن جدول الأعمال وتفاقم الاستطرادات.
6 ـ إعداد محضر عن الاجتماع وتوصياته، وإرساله بعد الموافقة عليه إلى المشاركين وغيرهم من المعنيين للإحاطة والعمل.
7 ـ تحديد آليات متابعة توصيات الاجتماع وتعيين مسؤول المتابعة.

■ الاجتماع الفعال هو الاجتماع التشاوري المنظم الذي يحقق أهدافه حسبما خطط لها بتوافق ودعم جميع المشاركين فيه.