من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : ساره العطاوي.
إجمالي القراءات : ﴿7033﴾.
عدد المشــاركات : ﴿6﴾.

أتعلم ما هي العذوبة التي لا يضاهيها عذوبة ؟
■ هَلْ هُناكَ أعذب مِن العذوبة نفسها ؟!
كلمة جد جميلة رقيقة على الفؤاد تنساب حين يلهج بها فاك جمالاً لفظاً ومعنى ولكن هناك عذوبة لا يضاهيها عذوبة !
بل أجمل !!
بل أعذب !!
بل أروع !!
بل أبهى !!

أتعلمون ماهية تلكم العذوبة ؟
قُبلة على جبين الأم كل صباح وقُبلة على أقدامها قبل نومك.
هل سبق وأن جربت هذه العذوبة ؟


هل فكرة مدى تلك العذوبة وفاعليتها في قلباً أحبك واحتواك من صغرك حتى كبرت ؟
هذا الأمر يجهله الجميع بل الغالبية العظمى لا يفعله، إذاً أفعلها أنت حين يشرق صباحك وتغرد البلابل الشدية أبتسم لرؤيتها بادرها فوراً أما قبل جبينها أو تلك اليد الحانية والله لن تجد اعذب من ذلك الفعل.
بل أنظر إلى ردت فعلها في كل مرة !
بل أنظر إلى السعادة التي ستحظى بها في كل يوم تفعل والرضى والقبول وانشراح الصدر.
بل أنظر كيف تفتح لك أبواب الرزق وقلوب البشر من أوسع أبوابها !! هي رضى هي سعادة هي العذوبة حقيقية.
بل أنظر إلى من كسبت رضاه قبل رضى أمك، وأيضاً افعل هذا الأمر قبل الخلود إلى نومك وعند سؤالك لأمك أن أرادت منك شيء قبل أن تغادر غرفتها التي اعتبرها بمثابة الأمان وجنة الدنيا لي، قبل تلك الأقدام التي عنيت عليك من صغرك التي أتعبتهم من أجلك بلا كلل ولا ملل، وهي تُسابق كل شي لأجلك ولرضاك. فهل لك أن ترد جزء بسيط من هذا الجميل ؟

أتعلم ما هو الشعور الذي يغمرها عندما تقول لها : أمي ــ أمي ــ فما بالك بقُبلتين صباحاً ومساءً، هي العذوبة التي لا يضاهيها عذوبة، هي الفوز الحقيقي ببر الوالدين، هي الراحة وأي راحه. فبادر قبل أن تغادر هذه الدنيا وقُلي انطباعك اعلم بعذوبته ولكن جربه بل أفعله فهي تستحق أكثر.