◄ سلوك غير حضاري أمام المجمعات التعليمية.
إنما يحدث على مدار السنة الدراسية، وعلى مدار أعوام عديدة، أمام بوابات مدارس الطلبة والطالبات من قبل الطلبة وأولياء الأمور والسائقين الوافدين من تصرفات همجية وفوضوية وعنتريات في غير محلها وقلة أدب وشتم وألفاظ سوقية مخزية منها ما يخدش الحياء ومنها ما نترفع عن ذكره واختناقات مرورية تؤدي لعرقلة الحركة وتوقف السير تماماُ لا شك أنه نتيجة الوعي المفقود والمرض الخطير الذي عشعش وفرخ في قلوب هذه الفئة ألا وهو الشعور بالنقص مما جعلهم يتقمصون شخصيات الغير ويتظاهرون بما ليس فيهم ولا هم أهلُ له, ولكن يبقى اللغز المحير وهو الدور المغيب للجهات المختصة والمعنية بمثل هذه الأمور، ولماذا يختفون في مثل هذه اللحظات الحرجة التي يجب أن يكونوا هم أول المتواجدين فيها حفاظاً على الأمن والاستقرار وحفاظاً على سمعة الوطن ؟!
وكان من المفترض الاستعانة بالدوريات الأمنية حسب ما نصت عليه تعاميم إدارات التربية والتعليم للحفاظ على النظام وتطبيقه بحق كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار, كذلك فإن تواجد رجال المرور ضروري للحفاظ على انسيابية الحركة المرورية وجعل شوارع المدارس الفرعية مسار واحد ـ على الأقل في وقت الحضور والانصراف ـ واعتبار ذلك مخالفة مرورية لمن يخالف ويتم تطبيق الحد الأعلى للغرامة المرورية بحق المخالفين وهذا من صميم عمل هذه الإدارة. وتواجد رجال الحسبة من (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ضروري ومهم لتوعية وتفريق المتجمعين أمام وحول البوابة وإفساح المجال للمدرسات والطالبات للخروج بيسر وسهولة دون مضايقات وإحراج لهن. كما يجب على وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في تخطيط وبناء المدارس وضرورة توفير مواقف لكل مدرسة.
نعم يجب على الجهات المعنية تصحيح مسار هؤلاء الفوضويين والغوغائيين والمساعدة على غياب هذه الظاهرة من أمام المجمعات التعليمية فهذه مسؤوليتهم مسؤولية كاملة.

■ وهناك تساؤلات عدة تطرح نفسها بقوة ..
إلى متى سوف تظل هذه الممارسات الخاطئة ؟ وإلى متى سيبقى هذا (الطناش والتطنيش) من قبل الجهات المختصة وترك الحبل على الغارب ؟ وهل يا ترى سنرى اليوم الذي يكون لأصواتنا صدى ونقضي فيه على هذه الظاهرة غير الحضارية أم ستبقى أصواتنا بلا صدى ؟!

|| اسم على غير مسمى.
|| سلوك غير حضاري أمام المجمعات التعليمية.

تاريخ النشر : 1445/04/01 (06:01 صباحاً).