د. محمد الصفى بن عبدالقادر.
عدد المشاركات : 65
1440/08/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿2893﴾﴾
الفنان التشكيلي والنحات المغربي عبدالقادر المكوتي : عندما تنجب ثنائية الرسم والنحت صور لحظة عشق ناطقة.
◄ هو تشكيلي ونحات عصامي، عشق سحر الأماكن وألوانها الزاخرة بعبق الماضي وحكاياته، خاصة المدينة العتيقة لمسقط رأسه، تكون فيه الجانب الفني والجمالي بشكل فطري، فتفاعل معه و طوره وصقله بالحنين والذاكرة البصرية، إنه الفنان "عبدالقادر المكوتي" ابن مدينة آزمور حيث كان مولده سنة 1953، فنان عصامي وجد ضالته في الرسم والنحت لممارسة هوايته الفنية التي يظهر من خلالها قدرة ملحوظة على توظيف ذاكرته الاستعابية، حيث كانت انطلاقته فترة السبعينيات من خلال مشاركته في ملتقيات الكشفية التي كانت تنظم بغابة المعمورة رفقة ثلة من أقرانه، وهم منخرطون في ورشات الرسم، ليخلق بعد ذلك مرسما خاصا به، وشرع في الاحتكاك بتجارب لفنانين سابقين مطورا اتجاهه ليقف عند المدرسة الانطباعية التشخيصية، حيث يشتغل بألوانه المائية المميزة في تشخيص مشاهد ومناظر أغنت ذاكرته الفنية، حيث تجد نفسك أمام فنان مبدع حداثي، لوحاته تحمل مشاهد مغربية من تراثه الثقافي، لقد استطاع الفنان عبدالقادر المكوتي بتوليفاته المحبكة ذات الرمزية والقيمة التاريخية أن يحولها لصور ناطقة، تحاكي لغة الذاكرة البصرية التي تختزن جزءا كبيرا من الماضي القريب بمعشوقته مدينة آزمور، ليس بحسب في مجال الرسم وإنما حتى النحت على الخشب الذي وجد فيه ذاته بقدر أكبر من الرسم، من خلال ترويض خاماته والمواد التي يشتغل عليها، دون أن تخلق خللا بصريا أو تباعدا عاطفيا بين المشهد المعروض "لوحة أو نحت" وبين المتلقي، فهو بذلك يجعل من الرسم أداة لتوثيق ماضي المدينة الزاخر وبتراثها الغني والأصيل ومن منحوتاته رسالة للحفاظ على القيم الإنسانية، وعن تناقض الفكرة الهشة بين الخير والشر. ففي مرسم صغير متواضع بمرآب بالقرب من سكناه، تجد العشرات اللوحات والمنحوتات الفنية بأحجام مختلفة، تعكس كل واحدة منها لحظة عشق خالد لما تبدع أنامله، فهو يتعامل مع أعماله بابتكار وموهبة ومحبة صادقة التنفيذ تأخذه من الانطباع إلى التجريد والتشخيص والواقعية والمعاصرة بلمسات مدهشة تبعث في الخامات الحيوية والحركة والحياة من الخشب. لقد اختار الأسلوب الانطباعي وأحيانا الواقعي فهو في نظره أسلوب يتطلب من الفنان بذل الجهد الكبير في كل لوحة، لتظهر هذه اللوحة مطابقة للموضوع الحي أو المراد رسمه بكل جزئياته مما يجعل اللوحة أكثر جمالية لما تتميز به من ألوان على سطح اللوحة.
يقول عنه الفنان التشكيلي بوشعيب خلوق "عبدالقادر المكوتي، فنان من طينة أصيلة، كون نفسه بنفسه، أعماله الفنية تحمل سحر الشجن والحنين الذي يستعمله للتعبير عن فترة زمنية جميلة، شهدتها مدينة آزمور، فهو فنـان يتميز بالنشاط الفني الملحوظ في المجالين الرسم والنحت، هذا الأخير الذي أبدع فيه من خلال تطويعه للخشب بكيفية جد لطيفة، يمكن اعتباره من الفنانين المجددين في مجال الرسم والنحت لكثرة أعماله الفنية التي حققها بفضل خبرته ومواصلته المستمرة و بحثه الدائم".
يرى عبدالقادر المكوتي أن للتراث أهمية كبيرة تفرض على أي إنسان أن يعمل من موقعه للحفاظ عليه وتوثيقه وإبرازه بأية وسيلة، لأنه سيبقى الشاهد على تلك الحضارة، فأزمور تعني له الشيء الكثير. فهي تاريخ طفولته و شبابه وهي مصدر إلهام لكل فنان يعشق التصوير لما تحمله بيوتها ودروبها وأسوارها من طراز وفن معماري بديع إضافة إلى ألوانها الترابية التي تجعل لوحة الفنان غنية بكل الألوان وتدرجاتها ونغماتها البديعة الرائعة. حيث يقول بخصوص مدينته أزمور وبكل حسرة "لو منحوني فرصة لرممتها وأعدت لها ماضيها الحنين، فحالها اليوم يبكي لما آلت إليه من نسيان على كافة المستويات".
إنه الفنان التشكيلي عبدالقادر المكوتي الذي تتفاعل أعماله مع الشأن التراثي والإنساني، وذلك من خلال رصده المتقن والمتميز الذي يتعرض له الإنسان في حياته اليومية، نرى ذلك واضحاً خاصة في أعماله النحتية، التي وصل بها إلى مستويات راقية من الحضور الفني من خلال مشاركاته المتعددة في معارض وطنية نالت استحسان و إقبال زوار على اقتناءها، فرغم كون الإبداع عمل شاق، ويتطلب نفسا طويلا، فقد استطاع بوشعيب المكوتي من مواصلته بكل جد ومثابرة ليجني ثمرة الإخلاص له، متحديا بذلك صيحات التعب واليأس والتراجع.
|| د. محمد الصفى بن عبدالقادر : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات :: ﴿﴿2893﴾﴾
الفنان التشكيلي والنحات المغربي عبدالقادر المكوتي : عندما تنجب ثنائية الرسم والنحت صور لحظة عشق ناطقة.
◄ هو تشكيلي ونحات عصامي، عشق سحر الأماكن وألوانها الزاخرة بعبق الماضي وحكاياته، خاصة المدينة العتيقة لمسقط رأسه، تكون فيه الجانب الفني والجمالي بشكل فطري، فتفاعل معه و طوره وصقله بالحنين والذاكرة البصرية، إنه الفنان "عبدالقادر المكوتي" ابن مدينة آزمور حيث كان مولده سنة 1953، فنان عصامي وجد ضالته في الرسم والنحت لممارسة هوايته الفنية التي يظهر من خلالها قدرة ملحوظة على توظيف ذاكرته الاستعابية، حيث كانت انطلاقته فترة السبعينيات من خلال مشاركته في ملتقيات الكشفية التي كانت تنظم بغابة المعمورة رفقة ثلة من أقرانه، وهم منخرطون في ورشات الرسم، ليخلق بعد ذلك مرسما خاصا به، وشرع في الاحتكاك بتجارب لفنانين سابقين مطورا اتجاهه ليقف عند المدرسة الانطباعية التشخيصية، حيث يشتغل بألوانه المائية المميزة في تشخيص مشاهد ومناظر أغنت ذاكرته الفنية، حيث تجد نفسك أمام فنان مبدع حداثي، لوحاته تحمل مشاهد مغربية من تراثه الثقافي، لقد استطاع الفنان عبدالقادر المكوتي بتوليفاته المحبكة ذات الرمزية والقيمة التاريخية أن يحولها لصور ناطقة، تحاكي لغة الذاكرة البصرية التي تختزن جزءا كبيرا من الماضي القريب بمعشوقته مدينة آزمور، ليس بحسب في مجال الرسم وإنما حتى النحت على الخشب الذي وجد فيه ذاته بقدر أكبر من الرسم، من خلال ترويض خاماته والمواد التي يشتغل عليها، دون أن تخلق خللا بصريا أو تباعدا عاطفيا بين المشهد المعروض "لوحة أو نحت" وبين المتلقي، فهو بذلك يجعل من الرسم أداة لتوثيق ماضي المدينة الزاخر وبتراثها الغني والأصيل ومن منحوتاته رسالة للحفاظ على القيم الإنسانية، وعن تناقض الفكرة الهشة بين الخير والشر. ففي مرسم صغير متواضع بمرآب بالقرب من سكناه، تجد العشرات اللوحات والمنحوتات الفنية بأحجام مختلفة، تعكس كل واحدة منها لحظة عشق خالد لما تبدع أنامله، فهو يتعامل مع أعماله بابتكار وموهبة ومحبة صادقة التنفيذ تأخذه من الانطباع إلى التجريد والتشخيص والواقعية والمعاصرة بلمسات مدهشة تبعث في الخامات الحيوية والحركة والحياة من الخشب. لقد اختار الأسلوب الانطباعي وأحيانا الواقعي فهو في نظره أسلوب يتطلب من الفنان بذل الجهد الكبير في كل لوحة، لتظهر هذه اللوحة مطابقة للموضوع الحي أو المراد رسمه بكل جزئياته مما يجعل اللوحة أكثر جمالية لما تتميز به من ألوان على سطح اللوحة.
يقول عنه الفنان التشكيلي بوشعيب خلوق "عبدالقادر المكوتي، فنان من طينة أصيلة، كون نفسه بنفسه، أعماله الفنية تحمل سحر الشجن والحنين الذي يستعمله للتعبير عن فترة زمنية جميلة، شهدتها مدينة آزمور، فهو فنـان يتميز بالنشاط الفني الملحوظ في المجالين الرسم والنحت، هذا الأخير الذي أبدع فيه من خلال تطويعه للخشب بكيفية جد لطيفة، يمكن اعتباره من الفنانين المجددين في مجال الرسم والنحت لكثرة أعماله الفنية التي حققها بفضل خبرته ومواصلته المستمرة و بحثه الدائم".
يرى عبدالقادر المكوتي أن للتراث أهمية كبيرة تفرض على أي إنسان أن يعمل من موقعه للحفاظ عليه وتوثيقه وإبرازه بأية وسيلة، لأنه سيبقى الشاهد على تلك الحضارة، فأزمور تعني له الشيء الكثير. فهي تاريخ طفولته و شبابه وهي مصدر إلهام لكل فنان يعشق التصوير لما تحمله بيوتها ودروبها وأسوارها من طراز وفن معماري بديع إضافة إلى ألوانها الترابية التي تجعل لوحة الفنان غنية بكل الألوان وتدرجاتها ونغماتها البديعة الرائعة. حيث يقول بخصوص مدينته أزمور وبكل حسرة "لو منحوني فرصة لرممتها وأعدت لها ماضيها الحنين، فحالها اليوم يبكي لما آلت إليه من نسيان على كافة المستويات".
إنه الفنان التشكيلي عبدالقادر المكوتي الذي تتفاعل أعماله مع الشأن التراثي والإنساني، وذلك من خلال رصده المتقن والمتميز الذي يتعرض له الإنسان في حياته اليومية، نرى ذلك واضحاً خاصة في أعماله النحتية، التي وصل بها إلى مستويات راقية من الحضور الفني من خلال مشاركاته المتعددة في معارض وطنية نالت استحسان و إقبال زوار على اقتناءها، فرغم كون الإبداع عمل شاق، ويتطلب نفسا طويلا، فقد استطاع بوشعيب المكوتي من مواصلته بكل جد ومثابرة ليجني ثمرة الإخلاص له، متحديا بذلك صيحات التعب واليأس والتراجع.
|| د. محمد الصفى بن عبدالقادر : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ هو تشكيلي ونحات عصامي، عشق سحر الأماكن وألوانها الزاخرة بعبق الماضي وحكاياته، خاصة المدينة العتيقة لمسقط رأسه، تكون فيه الجانب الفني والجمالي بشكل فطري، فتفاعل معه و طوره وصقله بالحنين والذاكرة البصرية، إنه الفنان "عبدالقادر المكوتي" ابن مدينة آزمور حيث كان مولده سنة 1953، فنان عصامي وجد ضالته في الرسم والنحت لممارسة هوايته الفنية التي يظهر من خلالها قدرة ملحوظة على توظيف ذاكرته الاستعابية، حيث كانت انطلاقته فترة السبعينيات من خلال مشاركته في ملتقيات الكشفية التي كانت تنظم بغابة المعمورة رفقة ثلة من أقرانه، وهم منخرطون في ورشات الرسم، ليخلق بعد ذلك مرسما خاصا به، وشرع في الاحتكاك بتجارب لفنانين سابقين مطورا اتجاهه ليقف عند المدرسة الانطباعية التشخيصية، حيث يشتغل بألوانه المائية المميزة في تشخيص مشاهد ومناظر أغنت ذاكرته الفنية، حيث تجد نفسك أمام فنان مبدع حداثي، لوحاته تحمل مشاهد مغربية من تراثه الثقافي، لقد استطاع الفنان عبدالقادر المكوتي بتوليفاته المحبكة ذات الرمزية والقيمة التاريخية أن يحولها لصور ناطقة، تحاكي لغة الذاكرة البصرية التي تختزن جزءا كبيرا من الماضي القريب بمعشوقته مدينة آزمور، ليس بحسب في مجال الرسم وإنما حتى النحت على الخشب الذي وجد فيه ذاته بقدر أكبر من الرسم، من خلال ترويض خاماته والمواد التي يشتغل عليها، دون أن تخلق خللا بصريا أو تباعدا عاطفيا بين المشهد المعروض "لوحة أو نحت" وبين المتلقي، فهو بذلك يجعل من الرسم أداة لتوثيق ماضي المدينة الزاخر وبتراثها الغني والأصيل ومن منحوتاته رسالة للحفاظ على القيم الإنسانية، وعن تناقض الفكرة الهشة بين الخير والشر. ففي مرسم صغير متواضع بمرآب بالقرب من سكناه، تجد العشرات اللوحات والمنحوتات الفنية بأحجام مختلفة، تعكس كل واحدة منها لحظة عشق خالد لما تبدع أنامله، فهو يتعامل مع أعماله بابتكار وموهبة ومحبة صادقة التنفيذ تأخذه من الانطباع إلى التجريد والتشخيص والواقعية والمعاصرة بلمسات مدهشة تبعث في الخامات الحيوية والحركة والحياة من الخشب. لقد اختار الأسلوب الانطباعي وأحيانا الواقعي فهو في نظره أسلوب يتطلب من الفنان بذل الجهد الكبير في كل لوحة، لتظهر هذه اللوحة مطابقة للموضوع الحي أو المراد رسمه بكل جزئياته مما يجعل اللوحة أكثر جمالية لما تتميز به من ألوان على سطح اللوحة.
يقول عنه الفنان التشكيلي بوشعيب خلوق "عبدالقادر المكوتي، فنان من طينة أصيلة، كون نفسه بنفسه، أعماله الفنية تحمل سحر الشجن والحنين الذي يستعمله للتعبير عن فترة زمنية جميلة، شهدتها مدينة آزمور، فهو فنـان يتميز بالنشاط الفني الملحوظ في المجالين الرسم والنحت، هذا الأخير الذي أبدع فيه من خلال تطويعه للخشب بكيفية جد لطيفة، يمكن اعتباره من الفنانين المجددين في مجال الرسم والنحت لكثرة أعماله الفنية التي حققها بفضل خبرته ومواصلته المستمرة و بحثه الدائم".
يرى عبدالقادر المكوتي أن للتراث أهمية كبيرة تفرض على أي إنسان أن يعمل من موقعه للحفاظ عليه وتوثيقه وإبرازه بأية وسيلة، لأنه سيبقى الشاهد على تلك الحضارة، فأزمور تعني له الشيء الكثير. فهي تاريخ طفولته و شبابه وهي مصدر إلهام لكل فنان يعشق التصوير لما تحمله بيوتها ودروبها وأسوارها من طراز وفن معماري بديع إضافة إلى ألوانها الترابية التي تجعل لوحة الفنان غنية بكل الألوان وتدرجاتها ونغماتها البديعة الرائعة. حيث يقول بخصوص مدينته أزمور وبكل حسرة "لو منحوني فرصة لرممتها وأعدت لها ماضيها الحنين، فحالها اليوم يبكي لما آلت إليه من نسيان على كافة المستويات".
إنه الفنان التشكيلي عبدالقادر المكوتي الذي تتفاعل أعماله مع الشأن التراثي والإنساني، وذلك من خلال رصده المتقن والمتميز الذي يتعرض له الإنسان في حياته اليومية، نرى ذلك واضحاً خاصة في أعماله النحتية، التي وصل بها إلى مستويات راقية من الحضور الفني من خلال مشاركاته المتعددة في معارض وطنية نالت استحسان و إقبال زوار على اقتناءها، فرغم كون الإبداع عمل شاق، ويتطلب نفسا طويلا، فقد استطاع بوشعيب المكوتي من مواصلته بكل جد ومثابرة ليجني ثمرة الإخلاص له، متحديا بذلك صيحات التعب واليأس والتراجع.
|| د. محمد الصفى بن عبدالقادر : عضو منهل الثقافة التربوية.