بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿4653﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

معجزة البعوضة : هل هي حشـرة أم طائرة اف 16 ؟
معجزة جديدة اكتشف معالمها ومميزاتها العلم الحديث بعد تطوره فإننا نكتب عن البعوضة وما أثبته العلم الحديث من تكنولوجيا مذهلة موجودة فيها بحيث تدخل في باب صدق أو لا تصدق لدرجة أننا نحتار في البعوضة ؟ فهي تفوق ما في الطائرة أف 16 من أجهزة ؟
قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) (البقرة : 26) أردنا أن يكون كلام الله مدخلاً لهذا المقال وبيان المعجزات التي خلقها الله في بعوضة وهي من أصغر الحشرات في الدنيا فهي مزودة بتكنولوجيا حديثه تفوق ما اخترعه الإنسان في أرقى واحدث عصوره.

■ ودعنا نرى هذا المخلوق العجيب ..
فالبعوضة لها مائة عين في رأسها ولها 48 سناً في فمها ولها ثلاثة قلوب في جوفها بكل أجسامها والبعوضة لها ستة سكاكين في خرطومها ولكل سكينة وظيفتها. وأغرب من هذا كله أن البعوضة مزودة بجهاز حراري يعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء ؟ وظيفته يعكس بها لون الجلد البشري في الظلام فيحوله إلى لون بنفسجي حتى تراه البعوضة في منتصف الليل. ولم تقف التكنولوجيا الإلهية عند هذا الحد بل أن البعوضة مزودة بجهاز تحليل دم فالبعوضة لا تستسيغ كل الدماء ! بل هي مزودة بجهاز خاص لتمييع الدم حتى يسري في خرطومها الدقيق جداً وتزداد الأجهزة الإلكترونية في البعوضة فهي مزودة بجهاز خاص للشم تستطيع من خلاله شم عرق الإنسان من مسافة تصل إلى (60) كيلو متراً ! ولم يقف التطور الإلكتروني في البعوضة عند هذا الحد بل ازداد تعقيداً فالبعوضة مزودة بجهاز خاص للتخدير وهو تخدير موضعي يساعدها على غرز إبرتها في جسم الإنسان دون أن يحس بها وما يحس به بعد ذلك مثل القرصة فما هو إلا نتيجة مص الدم في خرطوم البعوضة إلا أن أغرب ما في هذه الحشرة الطائرة من معجزات كانت أخر ما توصل إليه العلماء وهو حشرة صغيرة لا ترى بالعين المجردة وهي ملتصقة فوق ظهر البعوضة وتعيش معها وتتنقل معها والغرابة جاءت لأن هذه الحشرة التي تعيش فوق ظهر البعوضة هي تفسير لقوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) فالعلماء اعتقدوا أن المقصود بما فوقها كل ما هو أكبر منها إلا أن العلم الحديث اكتشف الحشرة التي تعيش فوق ظهر البعوضة وهي لا ترى بالعين المجردة، من هذه الحشرة الصغيرة يبدو لنا أن زمن المعجزات لم ينته. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.