من أحدث المقالات المضافة في القسم.

عمر علي باسيف عدد المشاركات : ﴿57﴾ التسلسل الزمني : 1445/02/01 (06:01 صباحاً) عدد القراءات : ﴿6415﴾

القرآن والعلم : الإعجاز في التين والزيتون.
الكائن البشري هذا الكائن الذي تحيطه الكثير من الأسرار والغموض في تركيبته الداخلية فالعلم الحديث في كل يوم يكشف لنا سراً من أسرار هذا الكائن الذي خلقة الله في احسن وأجمل هيئه.
إننا اليوم سنتناول في حديثنا بيان دور مادة (الميثالونيدز) وهذه المادة التي تفرز في مخ الإنسان والحيوان بكميات ضئيلة وهي مادة بروتينية تحتوي على مادة الكبريت في تركيبها الذي يساعد على اتحادها مع الزنك والحديد والفسفور وهذا مما له دور كبير وهام في جسم الإنسان لخفض الكلسترول ويدخل في عملة التمثيل الغذائي وتقوية القلب وضبط عملية التنفس. ويزداد افراز هذه المادة من مخ الإنسان تدريجياً بداية من سن 15 سنة حتى سن 35 سنة ثم تبدأ بالتناقص حتى بلوغ سن 60 سنة. وهذا ما دفع العلماء للبحث عن مصدر طبيعي لهذه المادة المهمة في محاربة الشيخوخة حتى وفقهم الله في إيحادها في نوعين من أنواع النبات دون غيرهما ألا وهما (التين والزيتون) فسبحان الله الذي أقسم بهما في كتابة في قوله تعالى : (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ** وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)).
والناظر في هذا القسم (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) يجد الارتباط بينه وبين خلق الإنسان في احسن تقويم أي : احسن وأجمل هيئة (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).
لقد قام فريق من العلماء باستخلاص المادة من التين ومن الزيتون لطرحة على هيئة عقار طبي فوجدوا أن المادة المستخلصة من النوعين لا تجدي نفعاً منفردة وإنما يجب خلطهما مع بعضهما البعض - فسبحان الله الذي اقسم الله بهما معاً - وعند تحديد النسبة المثالية في عملية الخلط وجدوا أن انسب نسبه هو (1) تين - (7) زيتون، لكي يعطي أفضل النتائج.
فقام أحد علماء المسلمين وهو الدكتور / طه إبراهيم بحصر عدد المرات التي ورد فيها التين والزيتون في القرآن الكريم فتوصل إلى إعجاز رقمي في هذا الشأن حيث وجد أن التين قد ورد مره واحده فقط في القرآن الكريم وأما الزيتون فقد ورد ست مرات لفظاً ومره واحده بالإشارة ضمناً في قوله تعالى بسورة المؤمنون : (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ) فوجد أن نسبة ذكر العدد في القران 1 - 7.
وعند إرسال هذا الاكتشاف لفريق العلماء الذي أبهرتهم الدقة التي في القرآن الكريم فما كان منهم إلا إعلان إسلامهم فهذا الاكتشاف أخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام والعلم والحقيقة بينما نجد من هم من الجهلاء الذين أعمى بصرهم وبصيرتهم اتباع الهوى والملذات ينبحون وينهقون بإنكار وجود الخالق فتعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|| عمر علي باسيف : عضو منهل الثقافة التربوية.