أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

كالنسيم هم ﴿2352﴾.
العبط ﴿8319﴾.
ارحم روحك ﴿2271﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : فهيد عبدالرحمن العامري.
إجمالي القراءات : ﴿3299﴾.
عدد المشــاركات : ﴿2﴾.

سوبرمان حقيقة بلا حقوق ــ أمنية.
لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي مشروع ناجح يتم من خلاله دراسة واقع التعليم في بلادنا وعلى عاتقها وضع الخطط العلمية المدروسة للرقي بالتعليم وإستراتيجياته وتحسين مخرجاته. وقد طالعتنا الأخبار بمشروعهم الأخير الذي تم طرحه على مجلس الشورى والذي يهدف إلى تحسين أداء المعلمين والمعلمات وضمان نموهم المهني المستمر، واختيار الكفاءات المؤهلة علمياً ومهارياً لمهنة التعليم والارتقاء بجودة عمليات التربية والتعليم, وحقيقة مشروعهم رائع ومطلب لتغيير واقع التعليم في بلادنا والارتقاء به, وموافقة مجلس الشورى الكريمة لهذا المشروع ما هو إلا دليل على الرغبة الصادقة منها لتحقيق أحلام وزارة التربية والتعليم خلال ثلاث عشر مادة جديدة.
وهذا المشروع الحلم ليس من الصعب تحقيقه ولكن كم كنت أتمنى أنه جاء في إحدى هذه المواد مادة جريئة تبحث حقيقة الحقوق المادية المسلوبة للمعلمين والطلب من الوزارة سرعة تنفيذ الوعود بردها لهم وتخليص ذمتها من هذه الأموال التي تم اقتصاصها من رواتب المعلمين والمعلمات بلا حجة قانونية أو نظامية ولا حتى تشريعية وشرعية.
كم كنت أتمنى أن مجلس شورانا الموقر ناقش هموم المعلمين والمعلمات ومطالبهم وبادر بحلها فالمعلم هو الركن الأهم لتحقيق هذا الحلم فكيف بالله تنجح هذه المواد (فعلياً) والمعلم يرزح تحت الظلم الوظيفي والقهر المادي إضافة إلى عجز الوزارة عن تهيئة البنية التعليمية المناسبة, فلا زالت فصولنا توزع بين صالات الشقق المستأجرة ومطابخها وأسبابها.
ليست الشكوى هنا من نصاب المعلم والمعلمة ولا من المهام الإضافية المفروضة عليه فهذه حكاية أخرى ولكن الألم الذي نعانيه متمثلاً في حفظ الحقوق وحينما نقول حقوق فإننا أصبحنا نخجل من تكرار هذه الكلمة التي تتصورها الوزارة نوع من أنواع التسول غير المشروع.
وأكاد أجزم بان المعلمين والمعلمات في بلادنا يعون جيداً بأن رسالتهم أمر مستقل عن مطالبهم فليس هناك أي مقايضة في هذا الأمر ليس لشيء إلا لعمق أيماننا بأن الأمانة الملقاة على عواتقنا لا تقدر بثمن ومن ناحية أخرى لا تمنعنا من قول (حقوقنا).