من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : إبراهيم علي سراج الدين.
إجمالي القراءات : ﴿4512﴾.
عدد المشــاركات : ﴿39﴾.

إنسان ولكن .. ! قراءة تحليلية.
من رفات الألم, من شتات الحلم, من بقايا الظُلَم يسدد فواتير ما لم تقترفه يداه, يدفع ثمن ما نزفت من الدمع عيناه ضعيف من غير حول ولا قوة, أُلقي به عند المسجد بقلبٍ ميتٍ وقسوة عيناه ترمق هذه الحياة الغريبة, صور تتحرك من حوله, تسبب له الألم, لا شيء يُفهم ! تنهد من ذلك الصدر الصغير, تمزقه تمزيقاً يحمل الكِسرة بكل براءة, تدمع عيناه, فهناك من قعد له حتى على تلك الكسرة يقشعر بدنه الصغير ينظر حوله هل من حضن يدفئه ؟ هل من أيدٍ تكسيه ؟ تحرق الدموع خديه, هل من يدٍ حنونة تمسح عنه ؟ في عالم الإنسان, وُجد ذلك الإنسان !
يكبر ويكبر وقلبه مكسور, فذلك هو الإنسان الحي المقبور !! نفس الدمعة منذ الصغر, نفس الحزن حتى على الكِبر, نفس تلك النظرات الخائفة من الخطر, نفس تلك التنهدات المنبعثة من الصدر ينتظر من يمسح على رأسه, وتنتظر من يضمها إلى صدره, حتى أقل الحقوق ممنوعة لذلك الإنسان في عالم الإنسان !
تبحث المسكينة عن زوج يعوضها الحب والحنين, ولكنه يبحث عن ذات الحسب.
يبحث المسكين عن زوجة تنسيه عناء السنين, ولكنها تبحث عن ذا النسب.
كثيراً ما تشمئز النفوس المتعالية الظالمة من تلك الأرواح الأسيفة المكسورة, لا تزال تلك الأعين مغرورقة بالدمع, رغم تلك السنين لم تجف مهما أظهروا من قسوة وشدة, فلا تزال تلك القلوب مكسورة ومهما أظهروا من حدة, فلا تزال تلك الأرواح بالحزن مغمورة ذلك الإنسان يقال أنه في عالم الإنسان, في عالمٍ ملأتها حتى الحقوق للحيوان !