من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : أحمد سعد الغامدي.
إجمالي القراءات : ﴿10182﴾.
عدد المشــاركات : ﴿10﴾.

معوقات التفوق الدراسي لدى الطلاب.
كَمْ هِيَ جَميلة هَذِه الكلمة (التفوق)، وكم هم أولئك الطلاب الذين يرغبون وبشدة أن ينتسبوا إليها لاسيما مع مطلع كل عام دراسي.
ويلاحظ على كثير من الطلاب الحماس والاندفاع إلى معرفة كل ما يحقق لهم هذا الأمر ولكن سرعان ما يتبخر هذه الحماس ويخف حدة الشعور بالتفوق شيئاً فشيئا، وذلك يرجع لعوامل عدة، من أبرزها : عدم تعود الطالب على برنامج مكثف للمذاكرة الجادة، ومنها وجود بعض المثبطين الذين يشيعون جوا من الإحباط في نفوس الطلاب. ومنها كثرة وسائل الترف وما يصرف عن الحياة الجادة لاسيما في حياة الشباب بصفة خاصة.

لا شك أن الوقوف على معرفة ورصد مثل هذه العوامل والتعامل معها بحكمة ومعالجة من قبل عدة أطراف يكون الطالب طرفاً رئيسياً فيها سيكون له الأثر الفعال في تحقيق هذا الأمل المنشود - وهو التفوق - إذ أن الرغبة في التفوق وحدها لا تكفي، بل لابد من الوقوف على معوقات التفوق.

ومن خلال متابعة المرشد الطلابي لكثير من حالات الطلاب ضعفاء التحصيل العلمي يلاحظ أن فقد التنظيم وأخذ الأمر بنوع من عدم الجدية والرضا عن واقع الطالب ومحاولة إقناع نفسه بأن هذه هي قدراته تعطي تصوراً أن هناك خللاً في تصور مفهوم التفوق ربما لدى بعض أولياء الأمور أيضاً.
لا يعني بالضرورة أن يعيش الطالب في عزلة عن مجتمعه يحبس نفسه بين أربعة جدران ويعكف على القراءة والتلخيص ويبذل جهداً منقطع النظير هو السبيل الوحيد للوصل للتفوق، بل لابد من أخذ الأمور بنوع من الأريحية يصاحب ذلك توكلاً على العلي القدير الذي بيده مفاتيح كل شيئ، فيجمع بين التوكل على الله تعالى والأخذ بالأسباب، من تنظيم للوقت وإعطاء النفس حقها من الترفيه المباح ورفقة من يعين على النجاح والتفوق، وحسن النية في المنافسة مع أقرانه والبعد عن الحسد، مع متابعة من الوالدين والمدرسة، يضاف إلى ذلك تقييم لمستوى التفوق من فترة أخرى والبحث عن الأفضل والأجود. بعد ذلك كله سيلج الطالب بإذن الله تعالى إلى ميدان التفوق من أوسع أبوابه.