من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

كالنسيم هم ﴿2352﴾.
العبط ﴿8312﴾.
ارحم روحك ﴿2267﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : سامي خليل مالكي.
إجمالي القراءات : ﴿3042﴾.
عدد المشــاركات : ﴿60﴾.

إلى التربويين : من منا لا يخطئ ؟
كلنا معرضون للخطأ لكي نستغفر فيغفر الله لنا. يقول الحبيب ــ عليه الصلاة والسلام ــ : (لولا أنكم تذنبون خلق الله خلقًا يذنبون فيَغفر لهم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

كنت قبل مدة أتصفح أحد المنتديات التربوية، وشاهدت موضوعاً يتحدث فيه كاتبه عن مدير مدرسته وأن ذلك المدير يقيم الدنيا ويقعدها إذا ما زار المدرسة مشرف ما في ذلك اليوم، وبعد انتهائي من قراءة الموضوع كتبت تعليقاً لصاحب الموضوع وقلت له فعلاً يوجد مدراء مدارس من هذا النوع الذي لا يعمل ولا يبرز نشاطه إلا إذا زار المدرسة مشرف تربوي أو مشرف منسق أو مشرف إدارة مدرسية، وأزيدكم من الشعر بيتاً فبعض المدراء ينام طوال العام حتى إذا ما ابتدأت زيارة المشرفين لمدرسته رأيته مشمراً عن ساعد الجد وكأنه لا يعمل إلا من أجل إرضاء المشرف.
المهم في موضوعنا : أنني تصفحت ذلك الموقع بعد أيام ووجدت أحد المشرفين على هذا المنتدى يرد ويصب جام غضبه على صاحب الموضوع وعلى من قام بكتابة ردود على الموضوع. وأذكر شيئاً مما قاله ذلك المشرف على الموقع : لماذا لا نكتب إلا عن المدير أو المشرف ؟ ثم ذكر بيتاً من الشعر يحفظه عن ظهر قلب وهو :
قد رشحوك لأمر لو فطنت له • • • فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل


بعض الناس يظنون أن المدير والمشرف التربوي أنبياء لا يخطئون، ما دروا أن الغالبية العظمى من مدراء المدارس الابتدائية متغطرسين في التعامل مع المعلمين الذين يعملون معهم وبعض المشرفين التربويين لم يصل إلى الإشراف إلا عن طريق الواو، والميدان التربوي مملوء بالكل.
وما جعلت المنتديات التربوية إلا لكي تكون محاور ثقافية تناقش الأساليب الخاطئة وتقدم النصائح التربوية الهادفة لمن يحتاجها، لا فرق بين مدير أو مشرف أو حتى مدير تعليم، فطلب العلم من المهد إلى اللحد. والاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وعلى الإنسان أن يتقبل النقد بصدر رحب لكي يتعلم من أخطائه.
|| سامي خليل مالكي : عضو منهل الثقافة التربوية.