من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله أحمد هادي.
إجمالي القراءات : ﴿14458﴾.
عدد المشــاركات : ﴿97﴾.

مسؤوليات المنظمة تجاه المجتمع : المسؤولية الاجتماعية.
قال الله تعالى في (سورة الحجرات ـ 10) : (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). وعن النعمان بن بشير ــ رضي الله عنه ــ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما المؤمنون مثل رجل أو كرجل واحد إذا اشتكى عيناه اشتكى كله وإذا اشتكى رأسه اشتكى كله) أخرجه مسلم.

■ توطئة.
إن المنظمات (الاجتماعية ـ الثقافية ـ الإعلامية ـ الاقتصادية ـ السياسيةـ التربوية .. الخ) (الحكومية ـ الخاصة) (الصغيرة ـ الكبيرة) تمثل المنظومة الأساسية لمزاولة أفراد المجتمع فعاليات العمل، وفي ظني فإن عليها ـ أي : المنظمات أنفسها ـ تجاه المجتمع وأفراده مسؤوليات عامة ذات اتجاهين ـ بالطبع إضافة لمسؤولياتها الخاصة الأخرى ـ وهي :
1. الحرص على بقاء المجتمع.
2. تطوير قدرات المجتمع وإمكاناته لمواجهة متطلبات البقاء.

■ ولعل أكثر التصنيفات ــ شيوعاً ــ لمسؤوليات المنظمات تجاه المجتمع التالي :
1 ـ المسؤولية الاجتماعية.
2 ـ المسؤولية القانونية.
3 ـ المسؤولية الأخلاقية.
4 ـ المسؤولية الذاتية.

■ لماذا المسؤولية الاجتماعية أولاً ؟
لأنها ــ من وجهة نظري ــ المسؤولية التي تحقق التوازن بين أهداف المنظمات وأهداف المجتمع.

■ معايير مسؤولية المنظمات تجاه المجتمع (وفق البنك الدولي) :
1 ـ الإدارة والأخلاق الجيدة للمنظمة.
2 ـ واجبات المنظمة تجاه العاملين والبيئة.
3 ـ مساهمة المنظمة في التنمية الاجتماعية.

وأجتهد قائلاً : إن المسؤولية الاجتماعية لأي منظمة تتركز في جانبين هما :
■ أولاً : المسؤولية التأثيرية (تأثير المنظمة على المجتمع) وتصب في مجالين :
• المجال الأول : السلوك الإيجابي للمنظمة الذي يتمثل في :
1- الالتزام بقواعد وسلوكيات وعادات المجتمع. مثال تربوي : (التزام مختلف الإدارات التربوية بدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة).
2- زرع سلوك في المنظمات داعم لسلوكيات المجتمع الإيجابية. مثال تربوي : (منح المدرسة صلاحيات فاعلة لتكريم الطلاب ذوي الأخلاق الحميدة).
3- معالجة السلوكيات السلبية. مثال تربوي : (منح الجهات المباشرة صلاحيات فاعلة تجاه العاملين كثيري الغياب بدون عذر نظامي في المدارس).

• المجال الثاني : السلوك السلبي للمنظمة :
يبرز السلوك السلبي للمنظمة من خلال ممارستها لسلوكيات سلبية في المجتمع تدفع باتجاه دعم نشاطات (مجتمعية ـ فردية) شاذة تؤثر في أفراد المجتمع، كالنشاطات المنحرفة والسلوكيات غير الأخلاقية. مثال تربوي : (تغاضي المدرسة عن الطالب المتهاون في أداء الصلاة ـ تساهل الإدارة التربوية الوسطى مع الفساد الإداري ـ تسويف الإدارية التربوية العليا لحقوق العاملين المالية .. الخ).

■ ثانياً : المسؤولية التطويرية (مسؤولية المنظمة في دعم مسيرة المجتمع)، وتتركز في :
1- الالتزام بالنظم السارية وعدم الالتفاف عليها. مثال تربوي: (قبول المدرسة جميع الطلاب دون الحاجة إلى الشفعة).
2- احترام الأعراف والعادات والتقاليد أثناء ممارسة المنظمة نشاطاتها. مثال تربوي: (مساواة الإدارة المختصة بين جميع العاملين المتقاعدين عند إقامة حفلات تكريمهم بمناسبة التقاعد). أي: لا فرق بين (مستخدم ـ معلم ـ وكيل مدرسة ـ مدير مدرسة ـ مشرف تربوي .. الخ).
3- الارتقاء بالسلوكيات الاجتماعية الإيجابية القائمة. مثال تربوي: (تفعيل مصطلح العدالة في تقويم الأداء الوظيفي للتربويين).
4- دعم الفعاليات (الاجتماعية ـ الصحية ـ التربوية ـ الإعلامية ـ الثقافية ـ الأمنية .. الخ) التي تؤدي إلى تطوير المجتمع. مثال تربوي : (نشر مبادئ السلامة المرورية في المدرسة).
5- التناغم مع المنظمات الاجتماعية الفاعلة الأخرى. مثال تربوي : (زيادة التنسيق بين الجهات "الصحية ــ التربوية" في عملية منح التقارير الطبية).
6- تأمين الحاجات الاجتماعية للعاملين بشكل كفؤ ومتواصل. مثال تربوي : (تقدير المعلمين المخلصين الذين أفنوا شبابهم في خدمة العملية التربوية).
مسؤوليات المنظمة تجاه المجتمع : المسؤولية الاجتماعية.
مسؤوليات المنظمة تجاه المجتمع : المسؤولية القانونية.
مسؤوليات المنظمة تجاه المجتمع : المسؤولية الأخلاقية.
مسؤوليات المنظمة تجاه المجتمع : المسؤولية الذاتية.