من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : أسماء شحدة أبو حديد.
إجمالي القراءات : ﴿2236﴾.
عدد المشــاركات : ﴿16﴾.

الغضب : الأسباب وطرق التعامل مع الأطفال الغاضبين.
■ الغضب إحدى المشاكل العديدة التي تواجه الأهل في تربية أبنائهم، وهي مشكلة مزعجة وحرجة للغاية، ولكنها طبيعية، خاصة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى ثلاث سنوات.
والسبب أن أطفال هذه الفئة العمرية يكتشفون إرادة خاصة بهم، لكنهم لا يملكون حتى الآن اللغة التي يحتاجون إليها للتعبير عن أنفسهم، ولا يملكون القدرة على تنظيم مشاعرهم الخاصة عندما لا يحصلون على ما يريدون على الفور، ووظيفة الأهل هو مساعدتهم على تحسين نوعي المهارات اللغوية والإدراكية.

■ ذكرت مجلة التعليم الخيرية طرقاً لتسهيل التعامل مع الأطفال الغاضبين :
• أولا : يجب تجنب المشاكل غير الضرورية.
إن الأطفال يحتاجون إلى تعلم كيفية التعامل مع كميات صغيرة من الإحباط، لأنهم سيواجهون ذلك عدة مرات في حياتهم عندما لا يستطيعون الوصول إلى طريقهم، ولكن يجب أن تجعل حياتك أسهل من خلال تجنب المواقف التي قد تؤدي إلى إيقاف طفلك وإثارة غضبه. مثلاً لا يجب البدء بالأنشطة التي يستمتع بها الطفل إذا لم يكن هناك وقت كافٍ لإنهائها، ولا تعده بأي شيء تعرف أنك لن تتبعه، يجب تجنب بدء الأنشطة عندما يكون الطفل جائعًا أو متعبًا، يجب مراقبة متى يميل الطفل إلى نوبات الغضب ومحاولة تقليل هذه المسببات إلى الحد الأدنى.

• ثانيا : تشتيت انتباه الطفل.
وذلك عن طريق تركيز انتباهه على شيء آخر، يحب الأطفال الموسيقى ويستجيبون لها، لذلك على الأهل محاولة غناء أغنيته المفضلة، وهذه الطريقة لن تعمل دائماً، ولكن يجب المحاولة.

• ثالثًا : منح الطفل الاستقلالية.
في بعض الأحيان تنشأ نوبات الغضب لأن الأطفال الصغار يختبرون حدود استقلالهم الجديد، يجب منح الطفل بعض الإحساس بالاستقلالية من خلال منح اختياراته. ومع ذلك، يجب التأكد من نطق الخيارات بطريقة توضح أن ما تريده غير قابل للتفاوض، على سبيل المثال، يجب أن ترتدي الطفل ملابس لمناسبة معينة، ولكن يمكنه اختيار الزي الذي يريده، حتى لو لم يكن الزي المناسب.

• رابعًا : تأمين الطفل جسديا.
بمجرد أن تبدأ نوبة الغضب، فإن أفضل سياسة هي التأكد من أن الطفل آمن جسديا، ومن ثم تجاهله. لا يجب مجادلته أو التفكير في سبب نوبة الغضب في خضمها، لأن هذا الصراع سيكون محبط.

• خامساً : التزام الهدوء.
لا تدع غضبك من نوبة الغضب يصل إلى النقطة التي تعتقد أنك ستفقد السيطرة فيها أو تقول أو تفعل شيئًا ستندم عليه لاحقًا، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك، اجبر نفسك على التزام الهدوء، إذا لم تستطع فعل ذلك، اعذر نفسك لمدة دقيقة حتى تستعيد السيطرة.

• سادسا : ضبط السلوك أمام الأطفال.
يراقب الأطفال أهلهم دائمًا، لذا يجب التأكد من صياغة سلوك جيد للتعامل مع العواطف المحبطة عند ظهورها، ويجب على الأهل السماح للأطفال بمعرفة ما إذا كان هناك شيء ما قد أزعجك من خلال وصف ذلك الشيء، ثم أظهر كيف ترتاح، مثل أخذ خمس أنفاس عميقة، أو القول بأنك بحاجة إلى خمس دقائق فقط لتهدأ.

• سابعا : المعاتبة.
بعد انتهاء نوبة الغضب، دع الطفل يعرف أنك غير راضٍ عن سلوكه، ولكن بعد ذلك يجب أن يجد شيئًا إيجابيًا، مثل مدى فخرك بمدى قدرته على تهدئة نفسه.