من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

كالنسيم هم ﴿2341﴾.
العبط ﴿8261﴾.
ارحم روحك ﴿2258﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. نبيل محمد جلهوم.
إجمالي القراءات : ﴿2234﴾.
عدد المشــاركات : ﴿154﴾.

دعوة إلى السلام مع النفس
رسالة أوجهها إلى كل من يحترف التشاؤم ويخاصم التفاؤل بدرجة أو بأخرى :
1. بعضهم, وكأن مهمتهم في الحياة هي الحديث ليل نهار عن التعب والهم والماضي الحزين والمستقبل المخيف.
2. إذا كتبوا لا يكتبون إلا عن الأوجاع.
3. إذا أتتهم مناسبات الفرح وفرص السعادة راحوا يستغرقون في الماضي يفتشون فيه بعمق ويتذكرون كل ما كان فيه من بؤس وحزن.
4. برمجوا حياتهم وكيّفوا عقولهم على ركام وأوهام : قالوا وقلنا, صاروا وصرنا, فعلوا وفعلنا, كانوا وكنا, أصبحوا وأصبحنا.
5. شكر الله والرضا عنه وعن أقداره وفعاله واليقين في كرمه ورحمته تحوّل كل ذلك إلى فكرة غير منطقية عندهم وكأنه قد أصبح منهجا قد تم حذفه كاملا من قاموس حياتهم.
6. مهما أعطاهم الله من نعم تبرموا وعلى نعمائه وعلى الدوام لا يحمدوا, فهم يريدون الأكثر والأكثر من ربهم ومن الناس دون أن يقدموا شيئا أو قدموا ولكن قليلا لا يثمن ولا يغنى من جوع.
7. ولئن شكرتم لأزيدنكم هو منطق رباني عظيم يبتعد تماما عن محتوى عقولهم وإيمانهم وإدراكهم.
8. إذا نجاهم الله من المصائب نسبوها إلى شطارتهم ومهاراتهم وحسن تدبيرهم ونسوا تدبير الله ورحمته.
9. صارت عقولهم الباطنة مرتبطة كلها بالتشاؤم واليأس والهم والحزن والخوف .. وكل سطر حزين في حياتهم.
10. تحولت كل تصوراتهم عن كل شيء إلى تصورات مبتورة مقهورة يائسة عن ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
11. ينسبون دوما الفادح من أخطائهم إلى غيرهم, فظلموا بذلك غيرهم واحتاروا هم مع حالهم.
12. لو مرض أمامهم أحد ما اتعظوا وما حمدوا ربهم على أن عافاهم مما ابتلى غيرهم.
13. مهما رأوا من جرائم أمامهم ما فكّروا يوما أن يتعظوا ويحمدوا ربهم على أن أكرمهم بنعمة جمال أخلاقهم.
14. يزورون القبور ويحضرون الجنازات ولم يفكروا لحظة أو يستشعرون أنهم في نعمة تسمى نعمة الحياة.
15. يبحثون عن السطر الحزين باقي حياتهم بمهنية عالية وباحترافية متقنة في كل صغيرة وكبيرة في كل مناحي حياتهم.
16. يغمضون الطرف عن كل سطر سعيد كان يوما ما جميلا ومسعدا للنفوس وشارحا للصدور بل لا يتذكرون سوى التعب والأحزان.
17. لا يعرفون للتفاؤل سبيلا بل هم في خلاف دائم معه وكأن عداوة قد نسجت بينهما.
18. لو فكّر الفرح أن يتصالح عليهم يوما لعاندوه بل راحوا ينكّدوا عليه ويستكثروا على أنفسهم أن يعانقوا حضن الفرح ولو لدقائق أو حتى يضعوا أيديهم في يديه.

■ إلى هؤلاء أقول .. هوّنوا على أنفسكم فالدنيا قصيرة :
1. فأنتم بحالكم هذا ميتون فمتى تعيشون ؟
2. هل تظنون أن الدنيا ستقف على أحزانكم لتشارككم فيها أو تراعى ما أنتم عليه أو تبدل سطوركم الحزينة إلى سطور سعيدة.
3. هل تعلمون أن الحياة تحتاج منكم أن تواجهوها بتفاؤل ويقين وحسن ظن بالله وأن تتناسوا أحزانكم وتصنعوا أفراحكم بأيديكم.
4. أكملوا حياتكم رغم كل انكسار ولا تكسروا فيكم ما يجب أن يستقيم.
5. اعلموا جيدا أنه لا حزن يدوم ولا طول لبقاء في الدنيا فهي قصيرة لا تستدعى أن تعيشونها على أوتار السطور الحزينة.
6. اطمئنوا لربكم فرحمة الله لا حدود لها فتعرّضوا إليها فهو الذي يفتح أبوابه ليل نهار فلا تغلقوها أنتم بأنفسكم في وجوهكم.
7. عيشوا السعادة وكونوا سعداء حتى في أحزانكم, عيشوا السعادة, عيشوها رغما عنكم رغما عن ظروفكم ظرفا عن الحاقدين والحاسدين من حوالكم عيشوها وستجدوها بإذن الله.
8. ثقوا بربكم وأحسنوا نواياكم .. إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا.
9. ازرعوا فيكم الأمل واقذفوا التراب على أحزانكم والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
10. فكّروا دوما بالفرح يأتيكم ولا تفكّروا بالحزن فيسرع إليكم.
11. تعلموا مهارة الامتنان بشكر الله والرضا عن كل حياتكم ترتاحوا وتسعدوا وتهنئوا بحياتكم.
12. كونوا مصدر السعاة لأنفسكم ولا تنتظروها من غيركم وأكثروا من الاستغفار والصلاة على الحبيب نبيكم.
13. أخيرا أقول : لا تنتظروا السعادة من أحد لا تنتظروا الفرج من أحد لا تنتظروا الروح من أحد, أنتم الروح وأنتم القلب فاهتموا بأرواحكم واعتنوا بقلوبكم وتعلقوا بسماء ربكم تجدوا كل ما يسركم.