من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالرشيد عبدالوهاب ساعاتي.
إجمالي القراءات : ﴿4321﴾.
عدد المشــاركات : ﴿5﴾.

وقفة إجلال لك ــ معلمي.
المعلم، مسمى جميل لشخص أخذ على عاتقه تحمل مسؤولية تعليم الأجيال بما أفاء الله عليه من العلوم التي تلقها عبر سنين مضت، وظننا في معلمينا الخير كل الخير في تعليم الأجيال بكل أمانة وإخلاص، فقد وعي الجميع في بلد الخير على أكمل الصفات وتلقنوا تعليمهم على يد معلمين أكفاء غرسوا الإخلاص والتفاني في النفوس الحية.

■ ويأتي عامنا الدراسي الحالي حاملاً معه البشرى لجميع المعلمين والمعلمات، بأن هذا العام هو عامهم وهو تكريم جميل من رجل حمل على عاتقه هموم تطوير التعليم في المملكة، والجميع يشهد بذلك فيما حصل من تغيير في المناهج الدراسية والتقنيات التعليمية بل في أعطاء الفرص في الإبداع للوصول للهدف الأسمى (الظهور بجيل قوي متمكن بحول الله)، أنه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم.
ولكن كيف سيكون التكريم لذلك المعلم أو تلك المعلمة؛ قرائنا الكثير عبر المنتديات التعليمية والصحف المحلية بأن التكريم سيكون مجزياً عبر استحداث بطاقات تخفيض لبعض الخدمات أو الاشتراك في الأندية وغير ذلك من أنواع التكريم الذي سيشمل الجميع بعون الله تعالى، وهي خطوة يُشكر عليها المسؤولين، ولكن، ولكن يبقى (التميز) أليس من حق ذلك المعلم أو تلك المعلمة المبدعين أن يكون لهم تكريم من نوع خاص ليس على مستوى المدرسة فقط وإنما على مستوى المكتب أو الإدارة شريطة أن توضع المحسوبيات جانباً وتكون لجنة لدراسة ملفات تلك الفئة المرشحة من قبل المدارس.
أليس من حق المحسن أن نقول له أحسنت، وتوضع له علامة بارزة أمام أعين طلابه لكي يعرف النشء أن الإبداع علامة مميزة لا يمكن إخفاؤها أو تناسيها وهي محل تقدير واحترام الجميع، ولنا في رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم قدوة حسنة حينما جهز الجيش ووضع له قائداً (أسامة) ابن الخامسة عشرة على الرغم من وجود العديد من القـادة الأشاوس من الصحابة الكرام ـ رضي الله عنهم ـ تشجيعاً ووفاءً لذلك الشاب إلا أنه توفي عليه السلام قبل أن ينطلق الجيش، فما كان من خليفته الصديق إلا أن نفذ رغبته وأنطلق الجيش وعاد منتصراً حاملاً البشرى للمسلمين.

■ إنني أتطلع للفته كريمة من رجال كرام في أن يكون التكريم على قدر الكرام، فمدارسنا تضم بين جدرانها العديد من الأنفس التي لم يكن لها نصيب من التكريم مسبقاً لأسباب يصعب حصرها الآن، ولكن يبقى الأمل في القادم فهو بشارة النماء للأجبال القادمة.