×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ القرآن.
  • ◄ الأكثر «1».
  • ◄ الأكثر «2».
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • نسي أن يغلق المكالمة : دروس الحياة لا تنتهي.
    • ملحق «3» : الوزارات في المملكة العربية السعودية.
    • ملحق «6» : الكليات الأهلية في المملكة العربية السعودية.
    • ملحق «5» : الجامعات الأهلية في المملكة العربية السعودية.
    • ملحق «2» : مَسرَد الأيام ﴿العالمية ــ الدولية﴾.
    • في الثقافة الأدبية : شتان وكفى !
    • قائمة محدثة : من جديد المشاركات «01».
    • ملحق «1» : آخر من مات من ﴿الصحابة - التابعين﴾.
    • ملحق «4» : الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية.
    • تغريدات قلم.

    الرئيسية.

    ■ 30- قسم : المُنوَّعات المصنَّفة «2».

    فاطمة صالح باهميم
    فاطمة صالح باهميم.
    إجمالي المشاركات : ﴿22﴾.
    1447/02/25 (03:30 مساءً).

    نسي أن يغلق المكالمة : دروس الحياة لا تنتهي.

    ■ من لُطفِ الله سترُه، ومن البلاء أن يرفع المرءُ السِّتارَ عن نفسِه بيده؛ يحسب أنّه يُخفي، فإذا بما ستره الله يظهرُ على غير قصد.
    وَمَنْ يَكُ سِتْرُ اللَّهِ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ • • • فَلَا يَكْشِفِ السِّتْرَ الحَقِيرَ بِفِعْلِهِ"
    كم هو عجيبٌ أمرُ من يَستُرُه اللهُ ثم يفضحُ نفسَه بلسانِه أو فعلِه!
    يظنُّ أنه يُخفي الحقيقة، لكنَّ الأقدار تُعلنُ ما أخفاه، وكما قيل: ما استُتر إلا شُهر، وما أُخفِيَ إلا ظَهَر.
    استمعت بشغف لقصة رجل يروي ما حدث له من موقف عجيب، رأيت فيه كثيرًا من القيم، وكثيرًا من الألم، على الرغم من أن صاحبها أو بطلها (وللقصة بطلان)؛ يراها هدية قُدِّمت له في صندوق من الذهب.
    لن أروى الحدث الذي لا يتجاوز الساعة من عمر الزمن، وأحداثها وشخوصها وحبكتها وتطاول زمنها يحكي عمر قلب مريض متهالك.
    ما أخافني في الحدث أن من يأمن مكر الله جاهل وفاسد، فستر الله عليه لن يطول على فساد قلب ونفس منطوية على حقد وحسد وغيرة مقيتة وبهتان وزور، وقلب المفاهيم وسوء الظن، وتشوهات معرفية وفجور في الخصومة؛ تركيب كيميائي عجيب رأيته في موقف واحد.
    تخيلت المجلس وأشفقت على السامعين؛ أنهم يستمعون لطرف واحد؛ تميل فيه الرواية إلى صاحبها؛ وليس لهم إلا أن يؤيدوه؛ فقد افسد عليهم قلوبهم ومشاعرهم.
    وتذكرت قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}. ليس السِّترُ إذنًا للاستهانة، ولا طولُ الحِلمِ تصريحًا بالمجاوزة. ومن يأمنُ مكرَ الله وهو على معصيةٍ كالماضي على جليد رقيق يظنّه صخرًا.

    ■ إليكم القصة أو الرواية أو الأقصوصة، وفي كل منها مقوماتها وأبعادها المكانية والزمانية.
    (يقول بطل القصة: هاتفت صديقًا لي بشوقِ المحبّ الذي يريد أن يشاركه فرحته بإنجازاته التي يراها فضلًا من الله عليه.
    فتجاذبنا الحديث، وأنا سعيد بهذه المكالمة.
    كانت المكالمة حديثًا عامًا وعن بعض إنجازاتي وأهدافي؛ وأني بهذا سيسعده ما أسعدني؛ فتجتمع على قلبي فرحتان؛ الإنجاز والأخوة في الله.
    ولكن انهار سقف النوايا الطيبة على رأسي؛ فجأة جنَّ جنون صديقي، وبدأ يرتفع صوته في انفعال ليخبرني بخطأ مفهومي أن العمل ينقطع عن العبد بالوفاة؛ نعم، هاجمني أنني قلتُ: ينقطع عمل العبد عند وفاته إلا من ثلاثة، وهو يصرُّ أن العمل يستمر حتى بعد الوفاة كالعبادات والدعاء… وهذه مخالفة صريحة لحديث النبي ﷺ حيث قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
    وفجأة قال لي: سأنهي المكالمة. إلى هنا الحدث عادي.
    ظننتُ أن الخطَّ قد أُغلق؛ لكنَّ الهاتف بقي مفتوحًا. ناديتُه لأُهدّئه، فإذا به يُحادثُ غيري، وصوتُه يصلني صافيًا.
    سمعتُ اتّهامًا بالتزييف والمباهاة، وتأويلًا لكلامي على غير وجهه، وإسقاطات من نفسه؛ تداخلت في قلبي الدهشةُ والألمُ وشيءٌ من الشفقة؛ فبعض الناس يُعرّي نفسَه بلسانه، ويؤذي مَن حوله قبل أن يُؤذي مَن يغتابه.
    وما زلت أنادي عليه: أريد أن يهدأ؛ ماذا جرا له؟ وأنا أظن أن المحادثة ما زالت بيننا، واكتشفت أن الله كشف حقيقة هذا الصديق، وأنا في بيتي أرتشف كوبًا من الشاي مع قطعة البسكويت؛ يا صديقي، لقد نسيت غلق المكالمة).
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.