من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

كالنسيم هم ﴿2344﴾.
العبط ﴿8283﴾.
ارحم روحك ﴿2260﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿7504﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

إلى كل صديق جفا صاحبه ونساه : عتاب.
هذه رِسَالَةٌ عتاب أوجهها إلى كل صديق جفا صاحبه ونساه :
ما الذي دهاك يا صاحبي وقد كنت لي يوماً نِعمَ الصاحب ُ والأنيس ؟ كنت لي الملاذ الذي ألجأ إليه كلما دهتني الخطوب والمحن. كنتُ أرى فيك دنياي وخيالك يطوف بي كلما شفَّ بي وجد واشتياق لمحياك. كنت تفرح لفرحي وتحزن لحزني وتشاطرني أفراحي وهمومي وأحزاني. كنت تملأ المكان بهجة كلما التقيت بك. كنـتّ مستودع أسراري. أبث لك ما يجول في داخلي من أحاديث شتى كانت سبباً في سهدي وأرقي فأجد متنفساً كلما بحتُ لك بأسراري. كنت لي مفخرةً بين الناس، أفاخر بأن لدي الصديق الصدوق والخل الوفي الذي قل أن يجود الزمان بمثله، وفجأة تبدل الأمر برمته من حال إلى حالً. فسبحان مغير الأحوال، الذي يغير ولا يتغير. لماذا تغيرتَ ؟ لماذا انقلب حالُك ؟ أين عهودك ؟ أين وعود الصداقة الوفية ؟ هل ذهبت أدراج الرياح ؟ أين كلماتك العذبة التي أمطرتني بها عندما كنا معاً وقد امتزجت أرواحنا فغدونا لا نطيق البعد ولا الهجر ؟
أسائل نفسي، هل أسأت إليك يوماً أو جرحت إحساسك أو مشاعرك، فإن حصل ذلك لما لم تعاتبني وتصارحني ؟ لما فضلت الابتعاد عني دون سابق إنذار ضارباً بمشاعري عرض الحائط. لما هذا الصد والهجران ؟ تعاملت معك بنية صافية وأحببتك في الله دون مصلحة أو مطلبٌ دنيوي واعتقدت في داخلي أنك تبادلني نفس الشعور فاطمأننت إليك وظننت أنني سأجدك بجانبي في الشدائد والمحن ولكني للأسف صُدمت عندما لم أجدك بجواري وقت الشدائد والمحن. فصدق فيك قول الشاعر :
ما أكثر الأصحاب حين تعدهم • • • ولكنهم في النائبات قليل

"فصبر جميل والله المستعان"
وسلام على الدنيا إذا لم يكن فيها • • • صديق صدوق صادق الوعد منصفا