عبدالله صالح الشدوي.
عدد المشاركات : 2
1438/02/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿8712﴾﴾
المرشد الطلابي بين النظرية والتطبيق.
◄ يعرف التوجيه والإرشاد بأنه عملية مخططة ومنظمة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته ويعرف قدراته وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني والى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي.
● النظرة العامة للمرشد الطلابي :
تختلف النظرة العامة للمرشد الطلابي باختلاف العلاقة واختلاف الرؤية فما زالت مهنة التوجيه والإرشاد بين أخذ ورد، وقد وجدت أن هذه الاختلافات بحكم عملي كمرشد طلابي قد تعددت تحت عدة عناوين تفرز النظرة الاجتماعية لمهنة التوجيه والإرشاد.
فقد ينظر البعض للمرشد الطلابي بأنه ذلك الموظف المسئول عن متابعة الطلاب الضعاف والمتفوقين إضافة إلى متابعة مذكرات الواجبات اليومية ولا يتجاوز كونه مكلف بإرشاد الطلاب بداية بالكلمات التي يلقيها عبر الإذاعة المدرسية انتهاء باللوحات الإرشادية التي يعلقها في ممرات وفناء المدرسة.
وقد ينظر إلى المرشد الطلابي بأنه ذلك الشخص المحظوظ الذي ظفر بتلك الوظيفة المريحة الخالية من جدول الحصص والتي تتيح له الجلوس على مكتب مرفه ولا يتعدى عمله الأوراق المكتبية التي أمامه فين حين أنه لا يلتزم بوقت معين في الحضور والانصراف بل لا يلتزم بأي عمل معين إلا كونه من ضمن كوكبة من الإداريين يحظى بمميزاتهم ولا ينهك بعمل كعملهم، ولا يخفى على الجميع انه للأسف هذه النظرة بالذات وان وجدت تعبر عن قصور فكري ومهني يعيشه صاحبها.
● قصور نظرة الأسرة للمرشد الطلابي :
لا يخفى على الجميع وخاصة المتخصصون التربويون أهمية توطيد العلاقة بين المرشد الطلابي وأسرة الطالب وتقويتها بحيث لا تعوقها أية حواجز من أي نوع كانت, وذلك لأن عمل المرشد لا يكتمل إلا بتعاون الأسرة خاصة وأنه يتعامل مع نفسية الطالب ولفهمها جيداً لابد له من التعاون مع أسرته.
لكننا في المقابل لا نجد ذلك التعاون بمفهومه الواسع من الأسرة وقد يعود ذلك لعدة أسباب أهمها على الإطلاق قصور الإلمام لدى الأسرة بأهمية دور المرشد الطلابي وأثره الكبير الذي قد يحدثه على سلوك ابنها وفي مساعدته على تخطي العقبات والمشكلات التي قد تواجهه سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو نفسية أو علمية.
● رؤية شخصية للمرشد الطلابي :
من وجهة نظر شخصية أرى أن شرط معرفة أهمية عمل المرشد الطلابي أو أهميته بشكل عام لابد من معرفة من هو المرشد الطلابي ؟ والذي يجب أن يكون ذلك المربي القدوة الحسنة الذي يتوخى الأسلوب الناجح في غرس قيم واتجاهات مقبولة دينيا واجتماعيا في نفوس التلاميذ.
وهو ذلك المربي الذي يتحلى بالصبر والدبلوماسية في العلاقات فيرضي جميع الأطراف ذات العلاقة.
وهو ذلك المربي الناضج انفعاليا يتحكم في انفعالاته ويوظفها لخدمة الهدف الإرشادي ولا يتهور ولا يتعجل تشخيص الحالات.
وهو ذلك المربي الذي يراعي الفروق الفردية بين الطلاب ويعمل على حصر الحالات الفردية والسلوكيات الجماعية ويجري اللازم حيالها.
وهو ذلك المربي الذي يتحسس مشكلات الطلاب النفسية والصحية عن كثب ويقف على صعوبات التعلم والتأخير الدراسي والمحافظة على التفوق.
وهو أيضاً ذلك المربي المتمتع باللباقة والذكاء الاجتماعي فهو لماح مستقرئ قادر على الإيحاء الإيجابي بالثقة في النفس للمسترشدين, ينتهز الفرص المواتية لتوصيل رسالته التربوية دون شطط ولا يستعجل النتائج.
إن المرشد الطلابي هو ذلك المربي الذي لا ينزوي في مكتبه بل يجوب أروقة المدرسة خاصة أثناء الفسحة.
الآن وبعد ذلك كله يمكننا معرفة أهمية عمل المرشد الطلابي, والذي يتمحور حول نقاط معينة قد لا تكون حاصرة لعمله بالقدر الذي تشير فيه إلى أهم ما يمكن أن يقوم به وهي أن :
المرشد الطلابي يدعم كفاءة المسترشد ويعززها ويحافظ عليها وعلى التوافق والصحة النفسية.
أيضاً هو يرعى جوانب نمو الشخصية جسمياً وعقلياً وانفعالياً.
كما لا يفوتنا التنويه إلى دوره في تناول المشكلات والاضطرابات لدى الطالب بالحلول المناسبة حتى يتحقق التوافق والصحة النفسية.
ولا يقتصر دور المرشد على متابعة السلوك ولكنه يتعداه إلى التعامل مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم والطلاب المتفوقين والمقصرين.
● خاتمة :
ختاماً أعتقد وبإنصاف أن عمل المرشد يتمحور حالياً في تكريم المتفوقين وإقامة الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين والتوعية ضد السلوكيات المنتشرة وهذه الممارسات رغم أهميتها إلا أنها تفتقر إلى أهم عنصر وهو البحث والدراسة وتفتقر إلى برامج تطوير المهارات المختلفة للطلاب وتقديم المقترحات المفيدة للطلاب وأولياء الأمور لمعالجة المشكلات المختلفة النفسية والسلوكية.
عدد المشاهدات :: ﴿﴿8712﴾﴾
المرشد الطلابي بين النظرية والتطبيق.
◄ يعرف التوجيه والإرشاد بأنه عملية مخططة ومنظمة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته ويعرف قدراته وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني والى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي.
● النظرة العامة للمرشد الطلابي :
تختلف النظرة العامة للمرشد الطلابي باختلاف العلاقة واختلاف الرؤية فما زالت مهنة التوجيه والإرشاد بين أخذ ورد، وقد وجدت أن هذه الاختلافات بحكم عملي كمرشد طلابي قد تعددت تحت عدة عناوين تفرز النظرة الاجتماعية لمهنة التوجيه والإرشاد.
فقد ينظر البعض للمرشد الطلابي بأنه ذلك الموظف المسئول عن متابعة الطلاب الضعاف والمتفوقين إضافة إلى متابعة مذكرات الواجبات اليومية ولا يتجاوز كونه مكلف بإرشاد الطلاب بداية بالكلمات التي يلقيها عبر الإذاعة المدرسية انتهاء باللوحات الإرشادية التي يعلقها في ممرات وفناء المدرسة.
وقد ينظر إلى المرشد الطلابي بأنه ذلك الشخص المحظوظ الذي ظفر بتلك الوظيفة المريحة الخالية من جدول الحصص والتي تتيح له الجلوس على مكتب مرفه ولا يتعدى عمله الأوراق المكتبية التي أمامه فين حين أنه لا يلتزم بوقت معين في الحضور والانصراف بل لا يلتزم بأي عمل معين إلا كونه من ضمن كوكبة من الإداريين يحظى بمميزاتهم ولا ينهك بعمل كعملهم، ولا يخفى على الجميع انه للأسف هذه النظرة بالذات وان وجدت تعبر عن قصور فكري ومهني يعيشه صاحبها.
● قصور نظرة الأسرة للمرشد الطلابي :
لا يخفى على الجميع وخاصة المتخصصون التربويون أهمية توطيد العلاقة بين المرشد الطلابي وأسرة الطالب وتقويتها بحيث لا تعوقها أية حواجز من أي نوع كانت, وذلك لأن عمل المرشد لا يكتمل إلا بتعاون الأسرة خاصة وأنه يتعامل مع نفسية الطالب ولفهمها جيداً لابد له من التعاون مع أسرته.
لكننا في المقابل لا نجد ذلك التعاون بمفهومه الواسع من الأسرة وقد يعود ذلك لعدة أسباب أهمها على الإطلاق قصور الإلمام لدى الأسرة بأهمية دور المرشد الطلابي وأثره الكبير الذي قد يحدثه على سلوك ابنها وفي مساعدته على تخطي العقبات والمشكلات التي قد تواجهه سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو نفسية أو علمية.
● رؤية شخصية للمرشد الطلابي :
من وجهة نظر شخصية أرى أن شرط معرفة أهمية عمل المرشد الطلابي أو أهميته بشكل عام لابد من معرفة من هو المرشد الطلابي ؟ والذي يجب أن يكون ذلك المربي القدوة الحسنة الذي يتوخى الأسلوب الناجح في غرس قيم واتجاهات مقبولة دينيا واجتماعيا في نفوس التلاميذ.
وهو ذلك المربي الذي يتحلى بالصبر والدبلوماسية في العلاقات فيرضي جميع الأطراف ذات العلاقة.
وهو ذلك المربي الناضج انفعاليا يتحكم في انفعالاته ويوظفها لخدمة الهدف الإرشادي ولا يتهور ولا يتعجل تشخيص الحالات.
وهو ذلك المربي الذي يراعي الفروق الفردية بين الطلاب ويعمل على حصر الحالات الفردية والسلوكيات الجماعية ويجري اللازم حيالها.
وهو ذلك المربي الذي يتحسس مشكلات الطلاب النفسية والصحية عن كثب ويقف على صعوبات التعلم والتأخير الدراسي والمحافظة على التفوق.
وهو أيضاً ذلك المربي المتمتع باللباقة والذكاء الاجتماعي فهو لماح مستقرئ قادر على الإيحاء الإيجابي بالثقة في النفس للمسترشدين, ينتهز الفرص المواتية لتوصيل رسالته التربوية دون شطط ولا يستعجل النتائج.
إن المرشد الطلابي هو ذلك المربي الذي لا ينزوي في مكتبه بل يجوب أروقة المدرسة خاصة أثناء الفسحة.
الآن وبعد ذلك كله يمكننا معرفة أهمية عمل المرشد الطلابي, والذي يتمحور حول نقاط معينة قد لا تكون حاصرة لعمله بالقدر الذي تشير فيه إلى أهم ما يمكن أن يقوم به وهي أن :
المرشد الطلابي يدعم كفاءة المسترشد ويعززها ويحافظ عليها وعلى التوافق والصحة النفسية.
أيضاً هو يرعى جوانب نمو الشخصية جسمياً وعقلياً وانفعالياً.
كما لا يفوتنا التنويه إلى دوره في تناول المشكلات والاضطرابات لدى الطالب بالحلول المناسبة حتى يتحقق التوافق والصحة النفسية.
ولا يقتصر دور المرشد على متابعة السلوك ولكنه يتعداه إلى التعامل مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم والطلاب المتفوقين والمقصرين.
● خاتمة :
ختاماً أعتقد وبإنصاف أن عمل المرشد يتمحور حالياً في تكريم المتفوقين وإقامة الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين والتوعية ضد السلوكيات المنتشرة وهذه الممارسات رغم أهميتها إلا أنها تفتقر إلى أهم عنصر وهو البحث والدراسة وتفتقر إلى برامج تطوير المهارات المختلفة للطلاب وتقديم المقترحات المفيدة للطلاب وأولياء الأمور لمعالجة المشكلات المختلفة النفسية والسلوكية.
◄ يعرف التوجيه والإرشاد بأنه عملية مخططة ومنظمة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته ويعرف قدراته وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني والى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي.
● النظرة العامة للمرشد الطلابي :
تختلف النظرة العامة للمرشد الطلابي باختلاف العلاقة واختلاف الرؤية فما زالت مهنة التوجيه والإرشاد بين أخذ ورد، وقد وجدت أن هذه الاختلافات بحكم عملي كمرشد طلابي قد تعددت تحت عدة عناوين تفرز النظرة الاجتماعية لمهنة التوجيه والإرشاد.
فقد ينظر البعض للمرشد الطلابي بأنه ذلك الموظف المسئول عن متابعة الطلاب الضعاف والمتفوقين إضافة إلى متابعة مذكرات الواجبات اليومية ولا يتجاوز كونه مكلف بإرشاد الطلاب بداية بالكلمات التي يلقيها عبر الإذاعة المدرسية انتهاء باللوحات الإرشادية التي يعلقها في ممرات وفناء المدرسة.
وقد ينظر إلى المرشد الطلابي بأنه ذلك الشخص المحظوظ الذي ظفر بتلك الوظيفة المريحة الخالية من جدول الحصص والتي تتيح له الجلوس على مكتب مرفه ولا يتعدى عمله الأوراق المكتبية التي أمامه فين حين أنه لا يلتزم بوقت معين في الحضور والانصراف بل لا يلتزم بأي عمل معين إلا كونه من ضمن كوكبة من الإداريين يحظى بمميزاتهم ولا ينهك بعمل كعملهم، ولا يخفى على الجميع انه للأسف هذه النظرة بالذات وان وجدت تعبر عن قصور فكري ومهني يعيشه صاحبها.
● قصور نظرة الأسرة للمرشد الطلابي :
لا يخفى على الجميع وخاصة المتخصصون التربويون أهمية توطيد العلاقة بين المرشد الطلابي وأسرة الطالب وتقويتها بحيث لا تعوقها أية حواجز من أي نوع كانت, وذلك لأن عمل المرشد لا يكتمل إلا بتعاون الأسرة خاصة وأنه يتعامل مع نفسية الطالب ولفهمها جيداً لابد له من التعاون مع أسرته.
لكننا في المقابل لا نجد ذلك التعاون بمفهومه الواسع من الأسرة وقد يعود ذلك لعدة أسباب أهمها على الإطلاق قصور الإلمام لدى الأسرة بأهمية دور المرشد الطلابي وأثره الكبير الذي قد يحدثه على سلوك ابنها وفي مساعدته على تخطي العقبات والمشكلات التي قد تواجهه سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو نفسية أو علمية.
● رؤية شخصية للمرشد الطلابي :
من وجهة نظر شخصية أرى أن شرط معرفة أهمية عمل المرشد الطلابي أو أهميته بشكل عام لابد من معرفة من هو المرشد الطلابي ؟ والذي يجب أن يكون ذلك المربي القدوة الحسنة الذي يتوخى الأسلوب الناجح في غرس قيم واتجاهات مقبولة دينيا واجتماعيا في نفوس التلاميذ.
وهو ذلك المربي الذي يتحلى بالصبر والدبلوماسية في العلاقات فيرضي جميع الأطراف ذات العلاقة.
وهو ذلك المربي الناضج انفعاليا يتحكم في انفعالاته ويوظفها لخدمة الهدف الإرشادي ولا يتهور ولا يتعجل تشخيص الحالات.
وهو ذلك المربي الذي يراعي الفروق الفردية بين الطلاب ويعمل على حصر الحالات الفردية والسلوكيات الجماعية ويجري اللازم حيالها.
وهو ذلك المربي الذي يتحسس مشكلات الطلاب النفسية والصحية عن كثب ويقف على صعوبات التعلم والتأخير الدراسي والمحافظة على التفوق.
وهو أيضاً ذلك المربي المتمتع باللباقة والذكاء الاجتماعي فهو لماح مستقرئ قادر على الإيحاء الإيجابي بالثقة في النفس للمسترشدين, ينتهز الفرص المواتية لتوصيل رسالته التربوية دون شطط ولا يستعجل النتائج.
إن المرشد الطلابي هو ذلك المربي الذي لا ينزوي في مكتبه بل يجوب أروقة المدرسة خاصة أثناء الفسحة.
الآن وبعد ذلك كله يمكننا معرفة أهمية عمل المرشد الطلابي, والذي يتمحور حول نقاط معينة قد لا تكون حاصرة لعمله بالقدر الذي تشير فيه إلى أهم ما يمكن أن يقوم به وهي أن :
المرشد الطلابي يدعم كفاءة المسترشد ويعززها ويحافظ عليها وعلى التوافق والصحة النفسية.
أيضاً هو يرعى جوانب نمو الشخصية جسمياً وعقلياً وانفعالياً.
كما لا يفوتنا التنويه إلى دوره في تناول المشكلات والاضطرابات لدى الطالب بالحلول المناسبة حتى يتحقق التوافق والصحة النفسية.
ولا يقتصر دور المرشد على متابعة السلوك ولكنه يتعداه إلى التعامل مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم والطلاب المتفوقين والمقصرين.
● خاتمة :
ختاماً أعتقد وبإنصاف أن عمل المرشد يتمحور حالياً في تكريم المتفوقين وإقامة الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين والتوعية ضد السلوكيات المنتشرة وهذه الممارسات رغم أهميتها إلا أنها تفتقر إلى أهم عنصر وهو البحث والدراسة وتفتقر إلى برامج تطوير المهارات المختلفة للطلاب وتقديم المقترحات المفيدة للطلاب وأولياء الأمور لمعالجة المشكلات المختلفة النفسية والسلوكية.