×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.
    • ملحق رقم «3» : مَسرَد الأيام ﴿العالمية ــ الدولية﴾.
    • الفتوى الشرعية : الرأي في العلاج بالطاقة الروحية والحيوية ونحوها.

    الرئيسية.

    ■ 20- قسم : الثقافة العلميّة.

    يوسف عبدربه الحميدي
    يوسف عبدربه الحميدي.
    إجمالي المشاركات : ﴿5﴾.
    1446/12/19 (01:38 صباحاً).

    عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.

    ■ التعبيرات القرآنية المتنوعة في وصف عذاب قوم ثمود.
    ورد في القرآن الكريم ذكر عذاب قوم ثمود بألفاظ متعددة، منها: الصيحة، الصاعقة، الرجفة، الدمدمة، الطاغية، والعذاب. وقد بيّن العلامة الشنقيطي في تفسيره "أضواء البيان" أن هذه الألفاظ، رغم تنوعها، تشير إلى عذاب واحد، وهو الصيحة المهلكة، التي كانت سبب هلاكهم.
    1. الصيحة: قال تعالى: ﴿وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾، وهي الصوت الشديد المهلك.
    2. الصاعقة: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ﴾، وهي تطلق على الصوت المهلك أو النار المحرقة أو كلاهما.
    3. الرجفة: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾، وهي الزلزلة والاهتزاز الشديد.
    4. الدمدمة: ﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا﴾، أي الإهلاك المتتابع الشديد.
    5. الطاغية: ﴿فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ﴾، أي الصيحة التي جاوزت الحد في قوتها.
    6. العذاب: ﴿فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ﴾، وهو تعبير عام يشمل كل ما سبق.

    ● وقد جمع الشيخ محمد الأمين الشنقيطي هذه الأوصاف كلها في تفسيره "أضواء البيان"، فقال: "ومعنى هذه العبارات كلها راجع إلى شيء واحد، وهو أن الله أرسل عليهم صيحة أهلكتهم، والصيحة: الصوت المزعج المهلك.
    والصاعقة تطلق أيضًا على الصوت المزعج المهلك، وعلى النار المحرقة، وعليهما معًا، ولشدة عظم الصيحة وهولها من فوقهم رجفت بهم الأرض من تحتهم، أي تحركت حركة قوية، فاجتمع فيها أنها صيحة وصاعقة ورجفة، وكون ذلك تدميرًا واضح.
    وقيل لها طاغية؛ لأنها واقعة مجاوزة للحد في القوة وشدة الإهلاك.
    والطغيان في لغة العرب: مجاوزة الحد، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ﴾ [الحاقة: 11]، أي جاوز الحدود التي يبلغها الماء عادة.
    ثم أخيرا عُبِّر عن عذاب قوم ثمود بـ “الدمدمة” في قوله تعالى: ﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا﴾ [الشمس: 14]،
    و”الدمدمة” في لغة العرب تدل على الهلاك الشديد المتتابع الذي يُطبق على القوم إطباقًا لا يُبقي منهم أحدًا، ومن معانيها أيضًا: الطَّمس والتسوية والستر، وهذا يتناسب مع تتمة الآية: “فَسَوَّاهَا”، أي: سوَّى الديار بالأرض فلم يُبقِ فيها حيًّا.

    ● لماذا اختير هذا اللفظ تحديدًا؟
    لأن الدمدمة تعبّر عن نهاية العذاب، أي آخر مراحله، وهي مرحلة الإجهاز التام، بحيث لم يبقَ منهم صغير ولا كبير، ذكر ولا أنثى، كما قال بعض المفسرين.
    وقد جاء التعبير بها في سورة الشمس في ختام الحديث عن الجريمة العظمى التي ارتكبوها، وهي قتل ناقة الله، فجاء التعبير بلفظ قوي شامل مناسب لخطورة الذنب.

    ● من أقوال المفسرين:
    • قال الشنقيطي في أضواء البيان: “والدمدمة شدة الإهلاك”،
    • وقال القرطبي: “دمدم: أهلك إهلاكًا متتابعًا، حتى سواهم بالأرض”.
    • وقال الطبري: “أطبق عليهم العذاب، فلم ينج منهم أحد”.
    فاللفظ يدل على شمول العذاب وإحاطته، وعلى الإطباق الكامل، لا مجرد إهلاك بالصوت أو الرجفة فقط، بل نهاية تامة ساحقة فهذا هو السر في تنوع التعبير في قصة قوم ثمود مع أن العذاب وحد وهو الصيحة العظيمة المعروفة.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.