من أحدث المقالات المضافة في القسم.

د. خالد محمد الصحفي.
عدد المشاركات : 116
1439/05/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿1891﴾﴾

مواصفات القلب الموصول بالله ــ رسالة ثقافية.
القلب هو مجمع المشاعر داخل الإنسان من فرح وحزن، وحب وكره، وخوف ورجاء، وسكينة وطمأنينة. وهذه المشاعر يتقاسمها طرفان : الإيمان والهوى، وأيّهما يسيْطِر على القلب فإنَّه يسعى لإخْضاع الجوارح لسيطرته، فالقلب هو مخزن الدوافع ومحل اتخاذ القرار، بصلاحه يفوز الإنسان وبفساده يهلك؛ لقول النَّبيِّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام - : (ألا إنَّ في الجسد مضغةً، إذا صلحتْ صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب)، وبعد :
فما أحوجنا في هذه الأيام التي انتشرت فيها الفِتن والمغريات، وجرفتْنا تيَّارات الهوى والشهوات، وطغت الماديَّة على الروحانية، وأغرقَتنا جواذب الأرض وشواغِلها : المال، الأولاد، النساء، العمارات، ما أحوجَنا إلى القلب الموصول بالله ! القلب الذي تجرَّد من جميع جواذب الأرْض وشواغلها ليتَّجه إلى الله وحْده، يأنس به ويعيش في كنفه ورعايته.
قلب لا تزعْزِعه الفتن ولا تؤثِّر فيه الشهوات والمغريات، قلب يواجِه الطغيان بالإيمان والأذى بالثَّبات، قلب مطمئنٌّ ساكن إلى ربِّه، راضٍ بقضائه وقدَره، واثق في نصْرِه ومعونته، فلا يتسلَّل إليه اليَأس والإحباط مهما زاد الكرب واستبدَّ به الضيق.
قلب يستمدُّ تصوُّراته وأفكاره ومشاعره وسلوكيَّاته من ميزان السَّماء لا من ميزان الأرض، قلب يشعر ويحسُّ بيد الله وهي تقود خطاه وتَهديه السبيل، قلب رفع شعار : ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾ (الأنعام : 162).

■ حول صفات هذا القلب كانت هذه الرسالة :
● قلب دائم الخوف من الله.
● قلب دائم الخشوع.
● قلب دائم اللجوء إلى الله.
● قلب دائم التوبة.
● قلب عدوه الغفلة.
● قلب يكره التشاحن والتباغض.
● قلب لا يعرف اليأس.
● قلب لا يعترِف بالهزيمة والفشَل.
● قلب معلق بالآخرة.
● قلب لا يعرف الراحة.
|| د. خالد محمد الصحفي : عضو منهل الثقافة التربوية.