من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿11979﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

أسباب خجل (الطفل) وطرق علاجه.
■ وصف العنوان : يواجهه الطفل من صعوبات في الاختلاط والتعامل مع الآخرين أسباب خجل الطفل وطرق علاجه.
خجل الطفل الزائد عن حده مشكلة صعبة تؤرق معظم الأمهات وتحيرهن، وذلك لما يواجهه الطفل من صعوبات في الاختلاط والتعامل مع الآخرين، ويذكر الخبراء أن الخجل هو انكماش الطفل وانطوائه على نفسه وعدم تفاعله وتواصله مع الآخرين، وفي هذه الحالة يواجه الطفل بعض المشكلات في الاختلاط والتعارف مع غيره وينتج عنه مشاكل نفسية كثيرة له إذا لم يتم علاجه بشكل سريع، فإذا كان طفلك خجولاً ويواجه صعوبة في الاختلاط مع الآخرين، تابعي معنا السطور التالية نقدم لكِ فيها أسباب خجل طفلك وكيف تتخلصين منه.

■ أسباب خجل الطفل.
وحول خجل الطفل والأسباب التي تؤدي به إلى ذلك، يذكر خبراء علم النفس أن مشكلة الخجل لدي الأطفال تعود إلى عدة عوامل منها عوامل وراثية أو عدم إعطاء الطفل الثقة الكافية في نفسه، والحرمان المادي والعاطفي والتربوي، الحماية الزائدة للطفل، إهمال الطفل، إهانة الطفل والسخرية منه، نعت الطفل بالخجول فتصبح مع الأيام صفة دائمة فيه، القسوة الزائدة، الشعور بالنقص أما لعاهة جسدية أو عقلية أو ضعف مستواه الدراسي، عدم الثبات في معاملة الطفل، الاكتئاب، خلل في كيميائية المخ، عدم سماح الوالدين للأطفال بالذهاب معهم إلى المناسبات الاجتماعية أو الجلوس مع الزوار، عدم السماح للطفل بالتعبير عن آرائه وكبته أثناء الحديث، تعرضه لتجربة سلبية أمام الآخرين، الشجار أمام الطفل بحيث يشعر بعدم الأمان والقلق، تراكم الصدمات والتجارب المؤلمة مما يؤدي في الإنسان إلى نشوء سلوك اجتنابي وما يرافقه من خوف وقلق.‏
وينصح الخبراء كل أم تلاحظ هذه المشكلة لدى طفلها بضرورة علاجها مبكراً، فكلما بدأ العلاج مبكراً كلما كان إمكانية التخلص من المشكلة أفضل فهذه المشكلة تعمل على الحد من خبرة الطفل وصعوبة في التعلم واضطرابات وصراعات نفسية لديه، كما تعمل على شعوره بعزلة اجتماعية دائمة وإضاعة فرص الحياة عليه، كما يجب التفريق بين الخجل والحياء فالخجل هو انكماش الطفل وانطوائه على نفسه، أما الحياء فهو التزام الطفل بقواعد الأدب والأخلاق، فعلاج مشكلة الخجل لدى الأطفال يكون عن طريق عدم إهمال المشكلة بل البحث عن أسبابها وطرق لحلها، وإليكِ هذه النصائح :
● وفري جو هادئ للطفل في المنزل بعيداً عن التوتر وعن المواقف التي تثير فيه القلق والخوف وعدم الآمان.
● استخدمي الأسلوب المرن في معاملة الطفل.
● وفري الحب والعطف والحنان للطفل.
● علمي الطفل مهارة التواصل مع الآخرين.
● شجعي الطفل على الإبداع والابتكار وإبراز جوانب التميز فيه مما يزيد ثقته بنفسه.
● تجنبي إهانة الطفل والسخرية منه خصوصاً أمام الآخرين.
● إتاحة الفرصة للطفل للاعتماد على نفسه وقلل من قلقك الزائد عليه.
● شجعي الطفل على اللعب مع أقرانه.
● اتركي للطفل حرية اختيار بعض الأشياء كالملابس، الإجازة .. الخ، استخدام الألعاب التي تتطلب التعاون الاجتماعي.
● إنشاء علاقة صراحة وصداقة مع الطفل وكوني مستمعة جيدة له ولا تكبتيه أثناء حديثه.
● علمي الطفل الاسترخاء.
● لا تدفعيه للقيام بأعمال تفوق قدراته.
● شجعي الطفل على القيام بالنشاطات الاجتماعية.

■ الإجازة فرصة جيدة.
وتؤكد الدكتورة هدى عبدالوهاب ـ أخصائية الأطفال ـ أنه يمكنك انتهاز فترة الإجازة الصيفية لمساعدته علي اكتساب أصدقاء، فالإجازة فرصة رائعة للبدء في اختيار الأطفال الذين يشعر طفلك الخجول بالارتياح إليهم، ثم تحديد مواعيد للعب معهم،‏ لأن ذلك يساعده علي إقامة حياة اجتماعية‏ ناجحة.‏
وتضيف الدكتورة هدي، حسب ما ورد بجريدة "الأهرام" أن هناك بعض التوجيهات يمكن للأم من خلالها زيادة فرص استمتاعه بالوقت مع الآخرين ومنها ‏:‏
● احرصي علي اختيار الأصدقاء المناسبين وابدئي بدعوة واحد أو اثنين من الأطفال ممن يعرفهم طفلك بالفعل‏، ويجب أن يكون الأطفال في نفس سن ابنك أو أكبر قليلاً، لأن الطفل الأكبر سناً عنده روح المبادرة أكثر، مع المحافظة علي مواعيد لعب قصيرة‏.‏
● ضعي خطة مسبقة للعب وشاركيهم فيها‏، ولكن تجنبي السيطرة علي طفلك أو القيام بما يجب عليه أن يقوم به، فالفكرة أساساً هي التودد لأصدقائه‏.‏
● حاولي تنظيم مواعيد لعب طفلك مع نفس الأطفال أسبوعيا‏ًً، ثم بعد ذلك يمكن اصطحابه إلي الحديقة أو منزل أحد أصدقائه وتركه لمدة قصيرة في البداية ثم لفترة أطول بعد ذلك‏.‏
● حاولي اللعب مع طفلك والمواظبة علي أوقات لعب منتظمة معه‏، لأن ذلك يساعدك علي معرفة الأسلوب الذي يفضله في اللعب، ويعرفه ببعض الألعاب التي يلعبها الأطفال في مثل سنه ويجيدونها، حتي لا يشعر بأنه ليس بنفس براعتهم فيها‏.‏
● احرصي علي دعوة صديقاتك إلي منزلك خاصة أن الأطفال يولون اهتماماً كبيراً لما يقوم به الكبار، وغالباً ما يقومون بتقليد تصرفاتهم‏، فقومي بدعوة صديقاتك خصوصاً من لديهن أطفال حتي يلعب صغيرك معهم‏.‏
● وإذا شعرتِ بأن المشكلة تتزايد مع الوقت ولا تملكين السيطرة عليها فاطلبي استشارة طبيب ففي معظم الأحيان قد تشير بعض التصرفات إلي وجود خلل ما مثل أن يقوم بالبكاء كان موجوداً حوله أطفال آخرين أو يشعر بالخوف من الذهاب إلي المدرسة أو النادي أو أي زيارة منزلية‏ فيها أشخاص.‏