
د. خالد محمد الصحفي
عدد المشاركات : ﴿113﴾
التسلسل الزمني : 1441/03/01 (06:01 صباحاً)
عدد القراءات : ﴿2760﴾
رحلة وستنتهي .. فعلى أي شيئ نحزن ؟
◄ عندما تزورك الهموم وتقف عند بابك الآلام عندما ترهقك الحياة بمتاعبها وهمومها وأنكادها فتذكّر ما نحن في الدنيا إلّا ضيوف وما على الضيوف إلّا الرحيل.
ومهما كانت الرحلة طويلة أو قصيرة، شقية أو سعيدة فإننا راحلون، تاركين وراءنا أفراحنا وأحزاننا، تاركين وراءنا كل شي جميل، كل شي أليم، راحلون، راحلون، وإن طال الطريق أو قصر.
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل).
فلا تحزن على شيء من هذه الدنيا ولا تسمح لها أن تعرقل سيرك إلى الله تعالى، واعلم أن الخير كل الخير فيما اختاره لك مولاك فهو اللطيف الودود الرحيم بعباده سبحانه، فكفانا تفكير بهذه الدنيا ولنتدبّر قول الملك جلّ جلاله : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (الحديد : 20).
هكذا هي الحياة : رحلة وستنتهي، فلماذا لا نعلّق قلوبنا بالآخرة ؟ ونملأها شوقاً إلى الجنان وأملاً فيما وعدنا به الرحمن ولندير ظهورنا لهذه الدنيا الفانية فوالله ما هي بدار قرار إنمّا هي دار امتحان واختبار.
وليس مهمّاً أن نفوز فيها بكل ما نتمنّاه ونشتهيه بل إن الفوز كل الفوز في دخول جنة الرحمن، إنه حقّاً أعظم فوز وأجلّ مطلب وأسمى بغية. قال تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران : 185).
■ أحبتي في الله :
كلّنا سنودّع دار الفناء ونقبل على دار الخلود والبقاء، فما علينا إلّا أن نتوب، ونرجع إلى علّام الغيوب، ولنجعل رضا الله غايتنا، والجنة نصب أعيننا والعمل لأجلها نهج حياتنا.
|| د. خالد محمد الصحفي : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ عندما تزورك الهموم وتقف عند بابك الآلام عندما ترهقك الحياة بمتاعبها وهمومها وأنكادها فتذكّر ما نحن في الدنيا إلّا ضيوف وما على الضيوف إلّا الرحيل.
ومهما كانت الرحلة طويلة أو قصيرة، شقية أو سعيدة فإننا راحلون، تاركين وراءنا أفراحنا وأحزاننا، تاركين وراءنا كل شي جميل، كل شي أليم، راحلون، راحلون، وإن طال الطريق أو قصر.
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل).
فلا تحزن على شيء من هذه الدنيا ولا تسمح لها أن تعرقل سيرك إلى الله تعالى، واعلم أن الخير كل الخير فيما اختاره لك مولاك فهو اللطيف الودود الرحيم بعباده سبحانه، فكفانا تفكير بهذه الدنيا ولنتدبّر قول الملك جلّ جلاله : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (الحديد : 20).
هكذا هي الحياة : رحلة وستنتهي، فلماذا لا نعلّق قلوبنا بالآخرة ؟ ونملأها شوقاً إلى الجنان وأملاً فيما وعدنا به الرحمن ولندير ظهورنا لهذه الدنيا الفانية فوالله ما هي بدار قرار إنمّا هي دار امتحان واختبار.
وليس مهمّاً أن نفوز فيها بكل ما نتمنّاه ونشتهيه بل إن الفوز كل الفوز في دخول جنة الرحمن، إنه حقّاً أعظم فوز وأجلّ مطلب وأسمى بغية. قال تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران : 185).
■ أحبتي في الله :
كلّنا سنودّع دار الفناء ونقبل على دار الخلود والبقاء، فما علينا إلّا أن نتوب، ونرجع إلى علّام الغيوب، ولنجعل رضا الله غايتنا، والجنة نصب أعيننا والعمل لأجلها نهج حياتنا.
|| د. خالد محمد الصحفي : عضو منهل الثقافة التربوية.