من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد محمد الزهراني.
إجمالي القراءات : ﴿5403﴾.
عدد المشــاركات : ﴿29﴾.

ثقافة الجودة الشاملة في التربية والتعليم.
تضمنت شريعتنا الإسلامية منظومة متكاملة وفريدة من القواعد والتوجيهات وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تنظم جميع مناحي حياتنا وهي بذلك منهج حياة يوازن بين المتطلبات الروحية والجسدية ليحقق المسلم من خلالها إتقان وإحسان العمل في الدنيا ليحصد الأجر والمثوبة في الآخرة بمشيئة الله، قال تعالى : (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) (الأنعام : 38).
ولم ترد كلمة "الجودة" في القرآن الكريم والسنة النبوية إنما ورد ما يفوق الجودة مفهوماً ونتاجاً وهو : (الإتقان)، (الإحسان).
فالإتقان هو الإحكام، وأتقن العمل أي أحكمه، أما الإحسان فهو إتقان العمل والوفاء بمتطلباته على أحسن وجه بعطاء فوق الواجب بمعنى التفضل، كما في حديث المصطفى : (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) ووفق ما جاء به ديننا الحنيف فإن إتقان العمل وتجويده من التعاليم المهمة في حياة المسلم، وعندما نتحدث اليوم عن الجودة فإنما نتحدث عن مبدأ إسلامي، ومن هنا نرى أن الجودة التي أوصلت العديد من الدول إلى التقدم والازدهار الحضاري إنما هي مبدأ إسلامي وبالتالي تكون الجودة مطلب ديني ووطني يضمن - بمشيئة الله - لوطننا القدرة على مواكبة التقدم الحضاري.