أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

متلاعبون ﴿2789﴾.
ظلم الأحبة ﴿5416﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿4457﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

الرحابة وسعة الصدر صفة رفيعة القدر يتصف بها كل صاحب دين وخلق، وسعة الصدر أمر مطلوب في جميع تعاملاتنا اليومية وخصوصاً عند أختلاف وجهات النظر التي لا تفسد للود قضية وعند التعرض للنقد، وهذه الصفة الجليلة تكسب صاحبها محبة وإجلالاً واحتراماً وتقديراً.
يجب على الفرد أن يتحلى بالرحابة وسعة الصدر وأن لا يغضب على كل صغيرة وكبيرة. وسعة الصدر لا تأتي من فراغ بل من اقتناع ذاتي بأهميتها وبأنها الوسيلة المثلى لضبط النفس خصوصاً عندما يكون النقد في غير محله.
(أتقبل كل ما تقوله بصدر رحب) يالها من عبارة رائعة لها في نفس السامع وقع طيب وخصوصاً عندما ينتقدك الآخرين ويحاولون الإقلال من رأيك في أمر ما. عندما تقول هذه العبارة البسيطة تتجلى الرحابة وسعة الصدر في أروع صورة وفي أسمى معانيها متمثلة في ردة فعلك الإيجابية تجاه من ينتقد وجهة نظرك ورأيك، فليس عيباً أن يبصرك صديقك بعيوبك فرحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي والمؤمن مرأة لأخيه فربما تصدر من الإنسان سلوكيات يظن أنها حسنة ولا غبار عليه وهي في الواقع تتعارض مع القيم والثوابت الدينية والأخلاقية وعندما تقول لمنتقدك أتقبل منك ما تقوله بصدر رحب تجعله يغير من أسلوبه في النقد إلى الأحسن فيتلطف معك في الحديث.
ونحن كمربين يجب أن نزرع صفة الرحابة وسعة الصدر في نفوس أبنائنا وطلابنا وذلك من خلال ممارستها عملياً أمامهم وخصوصاً عندما تصدر منهم بعض التصرفات التي قد تغضبنا وعندما نتحلى بسعة الصدر نكون قدوة حسنة لأبنائنا الطلاب الذين يقتبسون هذه الصفة منا وبالتالي يمارسونها في تعاملاتهم اليومية مع الآخرين في المجتمع فيكون نتاج ذلك جيل متزن في تصرفاته وسلوكياته.
هذا ما أردت أن أكتبه عن الموضوع فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي، والله من وراء القصد.