بسم الله الرحمن الرحيم

من أحدث المقالات المضافة في القسم.

متلاعبون ﴿2716﴾.
ظلم الأحبة ﴿5367﴾.

اسمُ الكاتب : عبدالله محمد المالكي.
عدد المشاهدات : ﴿3373﴾.
عدد المشـاركات : ﴿7﴾.


الجار هو من كان يسكن بجوار مسكنك، أو قريباً من منزلك، وهو ذلك الحاضر في مجلسك، والموجود في مكتبك، والجالس معك في السيارة، أو داخل القاعة، والذي له نفس حقوق الجيران في المنزل.
يهتم الجار الصالح في زماننا هذا؛ بتأدية الحقوق، والعمل بالواجبات، كإلقاء السلام، وغض البصر، وإجابة الداعي، وعيادة المريض، وحضور الجنائز.
ولكن هناك الجار الجاهل، والمستهتر، والمستكبر، وهو الذي تصدر منه بعض المساوئ المضرة، أو تحدث منه بعض الأخطاء المؤذية.
إنه جار مسيء؛ ذلك الذي يقف أمام مدخل بيتك، أو يتعدى على موقف سيارتك، أو يترك مياهه الآسنة تجري إليك، أو يلقي بمخلفاته أمامك، أو يخرج من منزله أصواتاً مزعجة، أو روائح منفرة.
وهو جار مضر؛ ذلك الذي يتطفل على سيرك ولبسك، وأكلك وشربك، ودخولك وخروجك، ينظر إلى نوافذك ومنافذك، يتابع ضيوفك والقادمين إليك، يترك أبناءه يجلسون على سيارتك وأمام بابك، ولا يمنعهم من ممارسة لعب الكرة في طريق بيتك.
وهو جار طالح؛ إذا كان يمرُّ من أمامك ولا يسلم عليك، ولا يسأل عن حالك، ولا يزور مريضك، ولا يقف معك في محنتك، ولا يواسيك عند مصابك.
فيا ترى ! ماذا ستصنع مع تصرفات من ابتلاك الله تعالى به، وسكنت بجواره، أو قريباً منه ؟!

هل تستطيع الصبر على أذاه، ولك أجر الصبر العظيم ؟ أم تظهر له تذمرك، وتسعى إلى مناصحته، وإصلاح أخطائه ؟ أم تبيع منزلك، وتبحث عن جارٍ غيره ؟ أم تشكوه إلى جهة الاختصاص ؟
يعلم المسلم اليوم كثيراً من الأحاديث النبوية الصحيحة؛ التي تؤكد على أهمية احترام الجار وتقديره، وبذل المعروف له، والإحسان إليه، - وإن كان من غير المسلمين -، لكنه يغفل عن تطبيقها، ولا يعتني في العمل بها.
قيل للرسول عليه الصلاة والسلام : إن فلانة تصلي الليل، وتصوم النهار، وفي لسانها شيء (سليطة) تؤذي جيرانها، قال : "لا خير فيها، هي في النار".
ومن الأحاديث الشريفة : "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه (شروره)" "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره" "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره" "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".

أتمنى أن نجتهد على أنفسنا؛ في منعها من ارتكاب الضرر، أو إصدار الخلل، أو إحداث الزلل؛ نحو أي ساكن أو جالس بجوارنا، أو قريباً منا؛ حتى نعيش معيشة سكنية طيبة، ونحيا حياة هانئة سعيدة، وسالمة سليمة من الأذى والأذية.

image عبدالله محمد المالكي.
ماذا تعرف عن أسماء الأشهر الهجرية ؟
الضرب دليل على عجز التربوي.
أختي الغالية : افهمي هذا.
العلم يرفع أقواماً ويضع آخرين.
في الظواهر الاجتماعية : الجار الشرير.
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ.
من مدونات الشيخ يحيى بن معاذ : موجبات الليل والنهار.

التسلسل الزمني: 1431/06/01 (06:01 صباحاً).