من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : محمد أحمد الأكوع.
إجمالي القراءات : ﴿4508﴾.
عدد المشــاركات : ﴿54﴾.

فاجأ عريس الحضور في ليلة زواجه بعرض والدته للبيع "بالتحريج" عليها بالميكروفون بقوله : "من يشتري أمي" وكررها ثلاث مرات.
وتعود التفاصيل إلى أنه في ليلة زواج العريس وبالتحديد أثناء الزفة وهو جالس بجانب العروس في المنصة, همست العروس في أذنه بإنزال والدته من المنصة لأنها لا تعجبها, فأخذ العريس الميكروفون، وقال : "من يشتري أمي ؟"، فذهل الحاضرون من تصرفه، ورددها ثلاث مرات، وسط صمت واستغراب شديدين من الحضور في الحفل، ثم رمى "بشته"، وقال : "أنا أشتري أمي" والتفت إلى عروسه معلناً طلاقه منها، وأضاف "أنا أشتري أمي"، وأخذها وغادر القاعة.
وبعد تداول القصة في منطقته جاءه رجل وقال له "لن أجد رجلاً أفضل منك لابنتي"، وزوجه ابنته دون أي تكاليف مالية.

وقد سبق هذا العريس البار بأمه شخص آخر من مدينة بريدة حيث طلق زوجته ليلة العرس بسبب قولها لما رأت أمه ترقص فرحاً بزواج ابنها (خل أمك تنزل فشلتنا) فطلقها دون تردد، وبعد انتشار الخبر. عوضه رجال أعمال من بريدة بتزويجه والتكفل بمصاريف زواجه الجديد نظير هذا الموقف الرجولي وبره بأمه وعدم السماح لأي كائن بالانتقاص منها أو إهانتها حتى لو كانت عروسه الجديدة.

■ هذه الأخبار تجعلني أتساءل :
هل من المعقول أن تتجرأ الفتاة المقبلة على الزواج وتتعرض لأم العريس عياناً بياناً وقبل أن تدخل بيت الزوجية !
هل انعدمت التربية لبعض الفتيات فوصلت لهذه الدرجة ؟

بارك الله فيكم، في كثير من البيوت انعدمت التربية الإسلامية والعربية أيضاً، نسال الله أن يصلح الراعي والرعية والقاضي والقضية. اصبح المقياس لدى كثير من العوائل هو مقياس مادي بحت وليس للأخلاق والدين مقياس يُذكر إلا نادراً. أسال الله لهذا العريس دوام التوفيق والسداد وما دام باراً بأمه فلا يُخاف عليه أبداً نسأل الله أن يبره أولاده وبناته.