من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

متلاعبون ﴿2779﴾.
ظلم الأحبة ﴿5409﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : إبراهيم علي سراج الدين.
إجمالي القراءات : ﴿6948﴾.
عدد المشــاركات : ﴿39﴾.

السمت الحسن : حُسْنٌ المظهر الخارجي للإنسان، في طريقة الحديث والصمت والحركة والسكون والدخول والخروج والسيرة العلمية في الناس والعملية، بحيث يستطيع من يراه أو يسمعه أن ينسبه إلى أهل الخير والصلاح والديانة والمروءة.
عن إبن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الهدى الصالح والسمت الصالح جزء من سبعين جزءاً من النبوة) صحيح الجامع للألباني.
وعن عبدالله بن سرجس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة) صحيح الجامع للألباني.
وقال إبن حبان : (أول خصال الخير للمرء في الدنيا العقل وهو من أفضل ما وهب الله لعباده، فلا يجب أن يدنس نعمة الله بمجالسة من هو بضدها قائم، والواجب على العاقل أن يكون حسن السمت طويل الصمت فإن ذلك من أخلاق الأنبياء، كما أن سوء السمت وترك الصمت من شيم الأشقياء) اهـ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء.

■ أهم الأشياء في السمت الحسن :
1- حسن الملبس والمظهر، فلا يلبس لباس الشهرة، ولباس في تشبه بالكفار، بل يلبس السائد في بلده، واللائق بالعقلاء وأصحاب المروءة، وكذلك في المظهر، فلا يتشبه في مظهره بالكفار والرعاع من الناس.
2- طريقة الحديث والصمت، أن يكون طيب المنطق، حسن القول، ويتزين بطول الصمت، والكلام للحاجة والفائدة والمنفعة.
3- الحركة والسكون والدخول والخروج، فيتجمل بالأناة والتؤدة، ويجتنب كثرة الحركة وما لا فائدة منه وكثرة الالتفات والنظر ذات اليمين وذات الشمال.
4- السيرة العلمية في الناس، ينصح الناس والأهل والأصحاب، ويعلمهم ما تعلمه من علوم نافعة وأخلاق شريفة.
5- السيرة العملية، يعمل بخلقه وبما يحث الناس عليه، حتى لا يقع فيما نهى عنه، فيصدق عليه قول أبي الأسود الدؤلي :
يا أيها الرجل المعلم غيره • • • هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي العنا • • • كي ما يصح به وأنت سقيم


■ وقفة :
الكمال قليل الوجود.
قال إبن الجوزي : الكمال عزيز والكمال قليل الوجود، فأول أسباب الكمال تناسب أعضاء البدن وحسن صورة الباطن، وصورة البدن تسمى خَلقاً وصورة الباطن تسمى خِلقاً.
ودليل كمال صورة البدن حسن السمت واستعمال الأدب.
ودليل صورة الباطن حسن الطبائع والأخلاق.
فالطبائع : العفة والنزاهة والأنفة من الجهل ومباعدة الشره (أي : في الأكل).
والأخلاق : الكرم والإيثار وستر العيوب وابتداء المعروف والحلم عن الجاهل.
فمن رزق هذه الأشياء رقته إلى الكمال، وظهر عنه أشرف الخلال، وإن نقصت خلة أوجبت النقص، اهـ صيد الخاطر لابن الجوزي.

■ حسن السمت في آخر الزمان.
قال إبن مسعود رضي الله عنه : (إنكم في زمان كثير فقهاءه، قليل خطباءه، كثير سؤاله، قليل عطاءه، الهوى فيه قائد للعمل، اعلموا أن حسن الهدي في أخر الزمان خير من بعض العمل).

■ ثمرة حسن السمت :
1- الخشوع والخشية.
2- الثناء عليه حتى بعد الموت.
3- كسب المهابة والوقار.
4- كسب التواضع الحقيقي.
5- دعوة الناس إلى الأخلاق دعوة صامتة بأخلاقه وبدون كثير كلام.
6- قصد الناس له في حكمته وعلمه.
7- أن الناس يذكرونه بالخير، ويمدحوه ويثنون عليه.

■ كيف نكسب السمت الحسن :
1- ترك فضول الطعام.
2- ترك فضول الكلام.
3- ترك فضول المنام.
4- ترك فضول الجلوس وصحبة الأنام.
وقيل :
أ- من ترك فضول الكلام منح الحكمة.
ب- ومن ترك فضول الضحك منح الهيبة.
ج- ومن ترك فضول الطعام منح لذة العبادة.
د- ومن ترك فضول النظر منح الخشوع.
هـ- ومن ترك المزاح منع البهاء.
و- ومن ترك الدنيا منح حب الآخرة.
5- طلب العلم والفضل والحكمة.
6- طول السكوت وطول السكون.
7- ترك المزاح الكثير.
8- عدم تضييع الأوقات.
9- التمسك بالدين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بهما.
10- مصاحبة العقلاء والكبار ذوي الحكمة والفضل.
11- كثرة العبادة والخلوة مع الله سبحانه وتعالى.
12- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
13- مجانبة البطالين.
14- الابتعاد عن خوارم المروءة.